تشهد العاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان كثافة استثنائية في أعداد المصلين والمعتمرين، حيث يحرص المسلمون من مختلف أنحاء العالم على أداء العبادات في الحرمين الشريفين طلبًا للأجر في هذه الليالي المباركة.
ومع هذا التدفق الهائل، تتضاعف جهود الإدارة العامة للمرور لتحقيق تجربة تنقل آمنة وسلسة، وتضمن سلامة المصلين والمعتمرين مع رفع مستوى التوعية المرورية بين قائدي المركبات والمشاة للالتزام بالإرشادات المرورية والحد من أي تجاوزات تؤثر على سلامتهم.
عززت إدارات المرور استخدام التقنيات الحديثة مثل كاميرات المراقبة الذكية وأنظمة التحكم في الإشارات الضوئية، للاستجابة السريعة لأي طارئ مروري، وتتم متابعة تدفق المركبات عبر غرفة عمليات متكاملة تعمل على مدار الساعة، مما يساعد في التدخل الفوري عند حدوث أي اختناقات مرورية أو أعطال تؤثر على الحركة.
وضعت الإدارة العامة للمرور خططًا لتنظيم مواقف المركبات، شملت تخصيص أماكن للحافلات العامة ومركبات الأجرة، مع توفير بدائل للنقل الترددي من خارج نطاق الحرمين إلى المناطق القريبة، بهدف تخفيف الضغط على الطرق المحيطة بالحرمين الشريفين، لاسيما في الأوقات التي تشهد كثافة مرورية عالية.
يعتمد المرور على انتشار مكثف للدوريات المرورية في المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى الحرمين، لتنظيم تدفق المركبات ومنع الازدحام، لا سيما خلال أوقات الذروة قبيل صلاتي التراويح والقيام، وتعزيز الاعتماد على النقل الترددي لتخفيف الضغط على الطرق القريبة من الحرمين.
عملت الإدارة على تنفيذ خطط مرورية متكاملة تسهم في تنظيم حركة المركبات والمشاة بكفاءة عالية، من خلال تعزيز انتشار رجال الأمن في التقاطعات الحيوية والمناطق ذات الكثافة العالية، لتحقيق انسيابية العبور ومنع العشوائية، مع التأكيد على استخدام الجسور والممرات المخصصة للمشاة.
تعكس هذه الجهود حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال تنفيذ خطط مرورية متكاملة تضمن تجربة إيمانية مريحة، وتنظيم دقيق للحركة المرورية، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلامة وتوفير بيئة مناسبة يمكن الزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : واس- مكة المكرمة
post-id: 502f0b37-c23c-474e-ab2c-02e916252558