تساهم تقنية “التوأم الرقمي” (Digital Twin) في تسريع تطوير الأدوية من خلال توفير نماذج افتراضية دقيقة تُحاكي الأعضاء البشرية، مما يتيح للباحثين اختبار الأجهزة والعلاجات بشكل آمن وفعال. ويشير التقدم في الذكاء الاصطناعي إلى إمكانية الابتكار في هذا المجال، حيث قامت شركة “أدسيليكو” بتطوير نموذج رقمي متقدم للقلب، يُستخدم لاختبار أجهزة القلب والأوعية الدموية مثل الدعامات والصمامات.
يمكّن التوأم الرقمي الشركات من محاكاة مجموعة متنوعة من الخصائص البيولوجية، مثل الوزن والعمر والجنس، مما يسهل إجراء تجارب شاملة. وهذا التنوع يمكن أن يؤدي إلى تعزيز دقة نتائج الاختبارات، خاصة عند اختبار أجهزة طبية على شرائح سكانية تشمل جميع الفئات.
في ظل الأرقام المقلقة حول الوفيات والإصابات الناتجة عن الأجهزة الطبية، توفر تقنية التوأم الرقمي فرصة لتقليل هذه الأرقام من خلال تحسين جودة الاختبارات. وتستخدم شركة “سانوفي” هذه التقنية لتسريع عملية التجارب السريرية، مع توقعات بتقليل مدة الاختبار وزيادة معدل النجاح.
ومع ذلك، هناك تحديات كبيرة تتعلق بجودة البيانات المدخلة في هذه النماذج، حيث يجب معالجة الفجوات الموجودة في البيانات لتجنب التحبيزات. ورغم هذه التحديات، فإن المستقبل يبدو واعدًا، حيث يُعتبر تطوير التوائم الرقمية خطوة نحو تعزيز صحة الإنسان من خلال فهم أفضل للأمراض وتقديم علاجات أكثر فعالية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: dba46ed3-d79d-41af-b3fa-42fa7a495f0d