تُعتبر خدمة ضيوف الرحمن من أروع الممارسات التطوعية التي تميز أبناء المملكة العربية السعودية، حيث يظهر فيها حب العطاء والكرم بشكل مميز، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. يسهم المتطوعون بجهودهم المخلصة في تقديم أرقى الخدمات للحجاج والمعتمرين، تجسيدًا لقيم الإسلام الإنسانية، ليصبحوا سفراء للرحمة في أطهر بقاع الأرض.
رصدت الصحف مشاعر المتطوعين الذين يكرسون وقتهم وجهدهم لخدمة المعتمرين في المسجد الحرام خلال الليالي الرمضانية. من بين المبادرات الملحوظة، تتصدر حملة أكناف الحرمين، التي أطلقتها جامعة جدة، حيث تهدف إلى تعزيز دور الجامعة في تحقيق رؤية المملكة 2030، عبر نقل المعرفة للمجتمع مع التركيز على خدمة زوار الحرمين الشريفين.
يتسابق الطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة لتقديم الدعم والمساعدة، بما في ذلك خدمات الترجمة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشهد يعكس روح التكافل والتعاون.
المتطوعة أهداب المولد توضح أن العمل يبدأ من مرحلة التسجيل لإصدار التصاريح المخصصة لعدد محدود من المتطوعين، مما يتيح لهم دخول المسجد الحرام والمشاركة في خدمة المعتمرين. يتم توزيع المتطوعين على فرق يقودها مشرفون، مع تنسيق مع إدارة الحشود لتحديد أماكن العمل، لضمان تحسين التنظيم والاستفادة القصوى من الجهود التطوعية.
المتطوع محمد العتيبي يعبر عن مزيج من الفخر والمسؤولية، موضحًا أن خدمة ضيوف الرحمن هي شرف عظيم، خاصة في رمضان. وذكر أن التطوع يعلمه الصبر والتعاون، ويشجع الشباب على التطوع لما يجلبه من فائدة عظيمة.
أما الطالب حسان الزيلعي، فقد أعرب عن سعادته بتطوعه، مشيرًا إلى أنه اكتسب مهارات عديدة، ويدعو الجميع لتجربة التطوع. المتطوع عمر الصبحي أشار إلى أن حلم كل متطوع هو العمل بالحرم المكي، موضحًا دوره في توجيه الفريق والتنسيق مع المشرفين.
من جهتها، عبرت المتطوعة سارة حميد عن فخرها بالخدمة، مؤكدةً أن التجربة روحانية تحمل مشاعر الفخر والمسؤولية. بينما وصفت المتطوعة رغد الزيلعي الأجواء الروحانية بأنها مميزة، حيث تشعر بسعادة عندما ترى أثر جهدها في مساعدة المعتمرين.
في ختام حديثها، أكدت رغد أنها تشعر بالطمأنينة عندما ترى دعوات المعتمرين الصادقة، واعتبرت ما تقدمه من جهد هو عمل إنساني مفعم بالإيثار، معربة عن أملها في رضا الله سبحانه وتعالى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي – جدة
post-id: c6c41821-a749-49d4-9fb5-0e7d80d1dd15