أظهرت دراسة حديثة أن صور الطعام الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تثير عدم ارتياح لدى بعض الأفراد، مما يثير تساؤلات حول قدرة هذه التقنية على استبدال التصوير التقليدي في الإعلانات. رغم تقدم الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور واقعية، فإن بعض الصور قد تنعكس بشعور غريب لدى المشاهدين.
تتضمن الدراسة المرتقبة، التي ستُنشر في مجلة “Appetite” في أبريل المقبل، تحليل 38 صورة طعام متنوعة، مثل الصور الحقيقية، وصور مولدة بالذكاء الاصطناعي بتشوهات، وصور بأسلوب كرتوني، بالإضافة إلى صور طعام فاسد. طُلب من المشاركين تقييم الصور بناءً على معايير الغرابة، الإحساس بالدفء، والواقعية، بالإضافة إلى استبيان يقيس مدى رهبتهم من تجربة أطعمة جديدة.
وأظهرت النتائج أن الصور التي تُظهر واقعية جزئية مع تشوهات طفيفة كانت الأكثر إثارةً لعدم الارتياح. بينما الصور الواقعية تماماً أو الواضحة الاصطناع حصلت على قبول أكبر. يُشير ذلك إلى أن الدماغ البشري يتفاعل بشكل أفضل مع الصور التي تكون إما واقعية تماماً أو واضحة الاصطناع، بينما يجد صعوبة في التعامل مع الصور “شبه الواقعية”.
المثير للاهتمام أن المشاركين الذين أبدوا رهبة أكبر من الطعام كانوا أكثر عرضة للإحساس بعدم الارتياح لرؤية الصور الاصطناعية غير المكتملة. بينما لم يؤثر نفورهم من الطعام بشكل كبير على التقييمات. تشير النتائج إلى ضرورة تصميم الصور الناتجة بعناية لتفادي مشاعر النفور إذا ما استخدمت في التسويق، حيث يمكن لأي خطأ بصري أن يتحول من عنصر جذب إلى سبب للنفور.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: a39e381f-9f8b-4eda-a304-aa814b731e27