أخصائي العلاج الطبيعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، محمد السبيعي، عرّف اضطراب طيف التوحد بأنه مجموعة من الاعتلالات تظهر لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشار إلى أعراض الاضطراب التي تشمل ضعف التواصل البصري، عدم الرد على المناداة، المشي على أطراف الأصابع، المشي غير المنتظم، اللعب بشكل مستقل، حدوث حساسية عالية من الأضواء والأصوات، عدم الاندماج مع الأطفال الآخرين، والعدوانية عند تغير الروتين.
وأكد السبيعي على ضرورة الانتقال من التوعية باضطراب طيف التوحد إلى تمكين ذوي اضطراب طيف التوحد ودمجهم في المجتمع. وأوضح أن أساس التمكين والدمج يبدأ من المنزل والأسرة، حيث يجب على الأسرة بناء علاقة قوية بين الطفل وأفراد أسرته، وتقبّل اختلافه في تحقيق مهاراته وطريقة تواصله، مع ضرورة دمج الطفل في الأنشطة الأسرية.
وأشار السبيعي إلى أن تشخيص اضطراب طيف التوحد يتم إثباته من خلال زيارات متعددة للطبيب المختص، ولا يعتمد على زيارة واحدة فقط. وفي ذات السياق، أطلقت جمعية أسر التوحد، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، مبادرة شهر الأزرق وهي مبادرة توعوية تستمر لمدة شهر كامل.
وستُطلق سنويًا في شهر أبريل تزامنًا مع شهر التوعية بالاضطراب، بهدف التركيز على الوعي المجتمعي بذوي التوحد وفهمهم ومساندتهم، والوصول إلى بيئة أكثر تقبلاً للأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، عبر نشر الوعي وتعزيز الفهم الصحيح لاحتياجاتهم.
وأوضحت الجمعية سبب اختيار اللون الأزرق في تسمية المبادرة، حيث يرمز الأزرق إلى ارتفاع نسبة الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الذكور مقارنة بالإناث. وأكّدت الوزارة على ضرورة التدخل المبكر عند ملاحظة أي تأخر في مجالات التطوير النمائي لدى الطفل، والتوجه به إلى برامج الكشف المبكر، حيث إن ذلك قد يغير الكثير من مجريات الأمور ويساعد في تطور المهارات.
وأظهرت الأبحاث أن التشخيص والتدخل المبكرين لاضطراب طيف التوحد يُرجّح أن يكون لهما آثار إيجابية كبيرة سواء في المراحل المبكرة أو على المدى الطويل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : أهوان الأسمري- الدمام
post-id: 3d4e88a4-b12b-4b08-a308-2477b042ff36