تحتفل دول العالم في السابع من أبريل من كل عام بـ يوم الصحة العالمي تخليدًا لذكرى إنشاء منظمة الصحة العالمية في عام 1948، إذ اجتمعت بلدان العالم وأسست منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.
المملكة أنموذج في الاستجابة للأزمات الصحية عالمياً؛ صحة الأمهات والأطفال ركيزة الأسر والمجتمعات، وهناك تحديات صحية عديدة منها الأمراض المزمنة والمعدية. كما أن هناك 6 مضاعفات خطرة تترتب على داء السكري. الأجهزة الذكية جعلت الأطفال عرضة لإدمان الألعاب الإلكترونية، والتدخين الإلكتروني عبر الفيب يدمر الحمض النووي. دخول 7 مستشفيات سعودية في قائمة “براند فاينانس” يعكس التطور.
إنشاء المنظمة جاء حتى يتمكن الجميع في كل مكان من بلوغ أعلى مستوى من الصحة والرفاهية، بجانب تحفيز العمل على التصدي للتحديات الصحية التي يتعرض لها كوكب الأرض اليوم أو تلك التي سنتعرض لها غدا.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة، التقت “اليوم” أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، لتسليط الضوء على التحديات الصحية التي يواجهها العالم وسبل الوقاية.
إن يوم الصحة العالمي، الذي يتم الاحتفال به في 7 أبريل من كل عام، يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول القضايا الصحية الحاسمة، وتشجيع التدابير الصحية الاستباقية. يعد يوم الصحة العالمي فرصة هامة لتوحيد الجهود العالمية من أجل تحسين صحة الإنسان وبناء مستقبل صحي ومستدام للجميع. يتم كل عام اختيار موضوع خاص بالصحة العالمية، والتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق، وتحظى بالأولوية في سلم منظمة الصحة العالمية.
تزامنًا مع اليوم، تطلق منظمة الصحة العالمية حملة تستمر لمدة عام كامل بشأن صحة الأمهات والمواليد، تحت عنوان “بداية صحية لمستقبل واعد”. صحة الأمهات والأطفال هي ركيزة الأسر والمجتمعات الصحية، مما يساعد على ضمان مستقبل مفعم بالأمل للجميع. تعتبر أهمية الحملة كبيرة كونها تسهم في تعزيز صحة الأمهات وأطفالهن.
بصفتكم خبيرًا صحيًا، فإن أبرز التحديات الصحية التي تواجه مجتمعات العالم تشمل الأمراض المزمنة والمعدية، إذ يشهد العالم زيادة ملحوظة في انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان، بالإضافة إلى الأمراض المعدية ومنها الأمراض المنقولة جنسياً.
تعتبر الصحة النفسية أيضًا واحدة من التحديات الكبيرة. مع زيادة الضغوطات النفسية، يواجه العديد من الأشخاص مشاكل مثل الاكتئاب والقلق. من الضروري توفير خدمات صحية نفسية فعالة وتوعية المجتمعات بأهمية العناية بالصحة النفسية.
تتزايد تحديات زيادة معدلات السمنة وسوء التغذية، مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. يجب تبني سياسات صحية تشجع على نمط حياة صحي.
بالإضافة إلى ذلك، الأوبئة والأمراض الوبائية تظهر فجأة، مما يتطلب من الجميع التعاون الدولي للتصدي لها. يظل كوفيد-19 مثالاً على ذلك، حيث تسبب في حدوث الملايين من الوفيات.
داء السكري ما زال يشكل تحديًا كبيرًا في بلادنا، خصوصًا النوع الثاني. يؤدي السكري إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين. هناك مضاعفات خطرة ترتبط بالسكري، مثل تلف الأعصاب وتلف الكلى وتلف العين وأمراض القلب والسكتات الدماغية، مما يزيد من أهمية التوعية بشأنه.
من جهة أخرى، التكنولوجيا جعلت الأطفال في عمر 10 إلى 19 سنة عرضة لإدمان الألعاب الإلكترونية، مما يتسبب في مشكلات صحية وسلوكية.
أما السجائر الإلكترونية “الفيب”، فهي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان. دراسة تشير إلى أن التدخين الإلكتروني يدمر الحمض النووي لمستخدميه، مما يعكس مخاطر السجائر بشكل عام.
أما بالنسبة لدخول 7 مستشفيات سعودية ضمن قائمة “براند فاينانس” لأفضل 250 مستشفى عالميًا، فهذا يعكس التطور السريع في البنية التحتية الصحية.
فيما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، فإن الجهود التي تبذلها المملكة طوال العام في هذا المجال لا تنكر، ويجب أن تُقدر من الجميع.
في النهاية، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة مساعدة في المجال الصحي، حيث يمكن أن يعزز كفاءة الخدمات الصحية دون أن يلغي دور الأطباء.
لتجنب الأمراض المكتسبة، ينبغي تبني أنماط حياة صحية، وتوفير خيارات التوعية اللازمة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
رغم البرامج التوعوية المتاحة، فإن غياب التقيد بها يظل أحد أسباب انتشار بعض أمراض مثل السكري والسمنة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : حاوره: حذيفة القرشي
post-id: 139366fe-21cb-4b03-ad79-c80eed69d7eb
