أعلنت وزارة السياحة أنه سيتم منع تسكين النزلاء في مرافق الضيافة السياحية بالعاصمة المقدسة دون الحصول على تصريح حج أو تصريح دخول إلى مكة المكرمة، اعتبارًا من الأول من شهر ذو القعدة لعام 1446هـ. وذلك في إطار الاستعدادات لموسم الحج وحرصًا على سلامة وأمن الحجاج، وامتثالًا للتعليمات والضوابط التنظيمية الصادرة من الجهات المختصة.
وأكدت الوزارة في تعميمها الموجه لمشغلي مرافق الضيافة السياحية بمكة المكرمة، أن أي نزيل لا يحمل تصريحًا نظاميًا للحج أو الدخول للعاصمة المقدسة، لن يُسمح بتسكينه خلال الفترة الممتدة من 1 ذو القعدة وحتى نهاية موسم الحج.
وشددت على ضرورة الالتزام الكامل بالتوجيهات المعلنة، مع التأكيد على أن مخالفة هذا الإجراء ستعرض المنشأة لتطبيق عقوبات نظامية.
وأكدت الوزارة بيانها على أن ضيوف المملكة يمثلون أولوية قصوى، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات يضمن سلاسة العمليات التشغيلية، ويُسهم في نجاح موسم الحج لهذا العام.
من جهته قال الخبير والمستثمر السياحي سعيد بن علي عسيري إن قرار وزارة السياحة بمنع تسكين النزلاء دون تصاريح دخول أو حج اعتباراً من غرة ذي القعدة، هو قرار صائب جداً، ويجسد منهجية الحوكمة بوصفها الإطار العملي الصحيح لإدارة موسم الحج بعيداً عن الاجتهادات الفردية.
وأوضح أن بعض الزوار والمعتمرين والسياح، تسببوا بتكدس سكاني غير منظم نتيجة ممارسات غير مسؤولة، دون أي احترام لحرمة الزمان والمكان.
وأشار عسيري إلى أن تطبيق هذا القرار لا بد أن يترافق مع رقابة مستمرة وشاملة على المنشآت، وعلى مدار الساعة، وليس فقط على المخالف نفسه، لأن “التستر التجاري” يمثل تهديدًا لسلامة خطط إدارة الحشود.
وأضاف: “بوركت جهود الدولة بكافة قطاعاتها، التي تعمل بلا توقف لتأمين حركة وفود الحجيج وتنظيم دخولهم”.
وشدد عسيري على أن احترام النظام هو عنوان رُقي الأمم، وأن من يتجاهله يضع نفسه في موضع لا يليق بقدسية الزمان والمكان.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – مكة المكرمة
post-id: ba5300a7-6dfb-4010-a1b7-90bc29ce57c8