بعض المؤثرين عبر منصة تيك توك يروجون لممارسات غير مثبتة علمياً وخطرة باعتبارها أساليب لتحسين الجمال الذكوري. تشكل مفهوم “لوكس ماكسينغ” جزءاً من “العالم الذكوري” على الإنترنت، وهو خطاب يتسم بالعدائية تجاه النساء ويستهدف الشباب الذين يرون في الصور النمطية مثالاً يُحتذى به.
على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، يقدم هؤلاء المؤثرون نصائح للحصول على شفاه أكثر امتلاء، أو ذقن محدد أو حتى أرجل أطول، وغالباً ما يحفزون على استخدام مركبات الستيرويد أو إجراء عمليات تجميل.
في أحد المقاطع، يظهر رجل وهو يضرب عظمة وجنتيه بمطرقة، مدعيًا أن هذه الممارسة جزء من “روتينه للعناية بالبشرة”، في حين تتضمن التعليقات غالباً تحذيرات من خطورة هذه التقنية. بعض المشاهدين يدعون أنها يمكن أن تساعد في تشكيل الوجه.
يتم تداول محتوى متعلق بتبييض الأسنان، حيث ينصح أحد مستخدمي تيك توك بيفعل ذلك عبر وضع بيروكسيد الهيدروجين، لكن أطباء الأسنان يحذرون من أن الاستخدام المفرط لهذا المنتج يمكن أن يضر بمينا الأسنان واللثة.
هذا الاتجاه يتصل أيضاً بالعزوبية اللاإرادية، حيث يتغذى بعض الرجال على الكراهية تجاه النساء بسبب عدم نجاحهم في العلاقات. تشير بعض الأبحاث إلى أن الشباب الذين يتعرضون لمحتوى ذكوري على الإنترنت قد يتجهون نحو مفاهيم مثل “لوكس ماكسينغ”، والتي تمثل نسخة جديدة من هذا النوع من التفكير.
في ذات السياق، هناك مصطلحات جديدة تتطور، مثل “جيم ماكسينغ” الذي يدعو لبناء العضلات و”ماني ماكسينغ” الذي يركز على تحسين الوضع المالي. هذه الأساليب وثقافة التحسين الشخصي بشكل عام قد تؤثر سلباً على المراهقين وتؤدي لمشكلات في تعاملاتهم اليومية.
مسلسل بريطاني قصير يحمل عنوان “أدوليسانس” أدركت فيه الأبعاد السلبية لهذه الظواهر من خلال تناول حالة مراهق متهم بارتكاب جريمة عنف بعد تعرضه لمحتوى مسيء للنساء. أظهرت أبحاث حديثة أن مراهقين تعرضوا لمحتوى ذكوري قوي عبر منصات التواصل الاجتماعي يعانون من تأثيرات سلبية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : العربية.نت – وكالات

post-id: 66cf0f9c-3ccd-400e-93ae-a48cff1b83ff