قادة الصين يتعهدون بدعم الاقتصاد في ظل تصاعد حرب التجارة
في سياق تداولات تجارية مشحونة وتراجع اقتصادي داخلي، أكد كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الاقتصاد ومواجهة ما سموه بـ”الترهيب” في التجارة العالمية، في إشارة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب، بحضور الرئيس شي جينبينغ، لمناقشة الأولويات الاقتصادية في الفترة المقبلة.
أقر القادة بأن الصين تواجه “صدمات خارجية متزايدة”، وأكدوا عزمهم على “دعم التعددية بصورة فعالة ومعارضة ممارسات الترهيب”. يتزامن ذلك مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث فرضت إدارة ترامب مؤخراً رسومًا جمركية بنسبة 145% على المنتجات الصينية. بدورها، ردت بكين بفرض رسوم مضادة بنسبة 125% على السلع الأميركية، وسط تقارير عن احتمالات لجولات من المفاوضات، رغم نفي الصين الرسمي.
وفي سياق التحديات الداخلية، يواجه الاقتصاد الصيني صعوبات مثل أزمة العقارات وتراجع معنويات المستهلكين. وقد حث القادة على تعزيز الاستهلاك لتعزيز النمو وزيادة الدخول، مع إمكانية خفض أسعار الفائدة في الوقت المناسب. يهدف هذا التحرك لدعم معدل النمو المستهدف بـ5% هذا العام، ولكن هناك تشكيك بين الاقتصاديين بشأن القدرة على تحقيق ذلك.
في الوقت نفسه، تدرس بكين إعفاء بعض المنتجات الأمريكية من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المتعلقة بشبه الموصلات، في خطوة تشير إلى قلق الحكومة من تأثير الرسوم على سلاسل التوريد. هذه الديناميات تعكس مزيجًا من الحذر الاستراتيجي والرغبة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الداخلي، خاصة مع تراجع الاستثمارات العقارية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 2386b8dd-cc39-4a6c-8b7e-d1a5ea9d4a1e
