الأمريكيون يلجؤون إلى “الإنفاق الكارثي” خوفا من ارتفاع الأسعار

الأمريكيون ينفقون بشكل مفرط خوفاً من ارتفاع الأسعار

تزايد عدد الأمريكيين الذين يتجهون إلى ما يسمى بـ “الإنفاق الكارثي” بسبب مخاوف متعلقة برفع الأسعار ومستقبل اقتصادي غير مستقر، وفقاً لتقرير لمجلة فورتشن. وتشير الأرقام إلى أن واحدًا من كل خمسة أمريكيين بدأوا في إنفاق أموال أكثر من المعتاد كوسيلة للتعامل مع مشاعر القلق.

في تقرير موقع CreditCards.com، حذر الخبير المالي جون إيغن من أن هذا السلوك قد يؤدي لتراكم الديون، حيث شهدت معدلات التخلف عن سداد بطاقات الائتمان ارتفاعاً ملحوظاً. ووفقاً للتقرير، يتوقع 37% من الأمريكيين زيادة ديونهم هذا العام، فيما يُرجح 19% منهم أنهم سيفعلون ذلك قريباً.

ورغم تراجع الرئيس ترامب مؤقتاً عن بعض الرسوم الجمركية، يواصل المستهلكون الإسراع في الشراء تحسباً لارتفاع الأسعار. تشير توقعات “جي بي مورجان” إلى أن احتمالات الركود الاقتصادي تصل إلى 60%. وفيما تغيّر نمط الإنفاق نحو السلع الأساسية، قامت 27% من الأسر بتخزين السلع، متصدرةً المواد الغذائية القائمة.

فضلاً عن ذلك، منذ نوفمبر الماضي، اشترى حوالي نصف الأمريكيين منتجات تتجاوز قيمتها 500 دولار، بدافع الخوف من ارتفاع الأسعار. ولا تزال الصين خاضعة لرسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 145%، مما يزيد القلق بين المستهلكين بشأن الضغوط التضخمية المستمرة.

في ظل هذه الضغوط الاقتصادية، يسعى الأمريكيون للتأقلم مع الغموض المستقبلي عبر الإنفاق المكثف، لكن هذه الاستراتيجية قد تنطوي على مخاطر مالية جسيمة إذا استمرت الأوضاع كما هي.