تؤدي دهون الجسم وظائف قيّمة، بدءًا من تخزين بعض الفيتامينات وصولًا إلى الحفاظ على الدفء. ولكن هناك نوع من الدهون يمكن اعتباره ضارًا بالصحة، وهو الدهون الحشوية، المعروفة أيضًا بــ”الكرش”. هذه الدهون تتواجد داخل تجويف البطن وتحيط بأعضاء حيوية مثل المعدة والكبد والأمعاء.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن مشروبًا واحدًا قد يساعد في تقليل الدهون الحشوية، وهو القهوة. فقد ربطت الدراسات بين شرب القهوة وانخفاض نسبة الدهون في الجسم. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 45 ألف شخص أن الذين يستهلكون القهوة، بمعدل كوب ونصف يوميًا، كانت لديهم نسب أقل بكثير من الدهون الحشوية مقارنةً بغير شاربي القهوة.
وعلى الرغم من أهمية وجود كمية قليلة من الدهون الحشوية لحماية الأعضاء، فإن زيادتها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا، إذا كان الشخص معتادًا على شرب القهوة، فيمكنه الاستمرار بذلك باعتدال.
تشير أخصائية التغذية ميغان بيرد إلى أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في تقليل الدهون الحشوية بفضل القهوة:
##
دعم الكافيين لعملية الأيض
يعتقد الخبراء أن قدرة الكافيين على زيادة معدل الأيض هي السبب الرئيسي في فعالية القهوة في تعزيز فقدان الوزن. وقد أثبتت دراسات أن استهلاك القهوة يمكن أن يرفع معدل الأيض بنسبة تراوح بين 5% و20% لمدة ثلاث ساعات بعد تناولها.
##
مضادات الأكسدة
تشتهر القهوة بمحتواها العالي من مضادات الأكسدة، حيث يحتوي كل كوب على ما بين 200 و550 ملليغرام من هذه المركبات، مما يجعلها أكثر غنى بمضادات الأكسدة من الشاي الأخضر. تساعد هذه المركبات في حماية الجسم من تلف الخلايا، وأظهرت دراسة ارتباط تناول مضادات الأكسدة بانخفاض الأنسجة الدهنية الحشوية.
تقول أخصائية التغذية بروفيسور بيث كونلون إن أحماض الكلوروجينيك والكافستول، المتواجدتين في القهوة، قد تسهمان في فقدان الدهون الحشوية، حيث أظهرت الدراسات أن تلك الأحماض يمكن أن تقلل من دهون البطن ووزن الجسم.
##
تقليل الشهية
من الفوائد الأخرى للكافيين في القهوة أنه يمكن أن يقلل من مستويات الجوع. حيث تشير كونلون إلى أن الكافيين يمكن أن يحفز الجهاز العصبي، مما يقلل من الشهية. وبالتالي، يمكن أن تساهم القهوة في تقليل تناول السعرات الحرارية، مما يسهم في نقص الدهون مع مرور الوقت. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن تقليل الشهية لا يعني استبدال الوجبات بالقهوة فقط.
##
طرق مناسبة لتعظيم الفوائد
تشير بيرد إلى أنه إذا كانت القهوة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، فإن فوائدها الصحية قد تقل. بدلاً من ذلك، يمكن إضافة القليل من الحليب أو بدائل الحليب مثل حليب اللوز لإضفاء حلاوة على القهوة بدون إضافة سكر زائد. ومن المهم أيضًا تناول القهوة في وقت مبكر من اليوم لتجنب التأثير على النوم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : العربية.نت – جمال نازي
post-id: 47627761-2a1e-4bc0-984a-e49d7b570203