في تحول مثير يعكس القلق العالمي المتزايد، احتل مصطلح “تعفّن الدماغ” قائمة كلمة العام 2024 التي تصدرها مطبعة جامعة أكسفورد، بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص. يشير “تعفّن الدماغ” إلى تراجع التفكير النقدي، وضعف الانتباه، وانخفاض الإبداع، نتيجة الاستهلاك المفرط للمحتوى التافه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الدكتورة كورنيليا والثر، خبيرة في الذكاء الاصطناعي، أكدت أن هذه الظاهرة تعبر عن روح العصر، لأن خوارزميات المحتوى صُممت لإبقاء المستخدمين محاصرين في دوامة من المعلومات منخفضة القيمة، ما يضعف وظائف الدماغ ويستنزف طاقتهم.
الأخطر هو أن الاستهلاك القهري للأخبار السلبية والعناوين المقلقة يهدد الصحة العقلية، خصوصًا بين الأجيال الشابة، مما يعزز مشاعر القلق وفقدان السيطرة على ما يُستهلك. التحذير هنا ليس مجرد لغوي، بل هو إدراكي واجتماعي، فالصحة العقلية للعديد من الأفراد مهددة، والخطر يتسلل عبر الشاشات بصمت، مما يتطلب وعياً وتحركاً جماعياً لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) OKAZ_online@

post-id: 91cd658b-ee32-4cd1-876b-4ad34dce5c9b