أحدثت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك ضمن رؤية 2030. شملت هذه التغييرات تحسينات في إجراءات الدخول ومنح التأشيرات، وتطوير البنية التحتية ووسائل النقل والضيافة. وقد سجلت السعودية رقماً تاريخياً في عدد المعتمرين وزوار الحرمين، حيث بلغ عددهم 16.9 مليون معتمر عام 2024، متجاوزة المستهدف المقدر بـ 11.3 مليون معتمر.
تعود هذه الإنجازات إلى مجموعة من المبادرات التي تهدف لتيسير أداء النسك، بما في ذلك رقمنة الخدمات وتوسيع قدرة المنافذ والمطارات. وفقاً لحسن فلالي، رئيس اللجنة الوطنية لحجاج الداخل، ساهمت هذه الجهود في رفع الناتج المحلي ودعم الصناعات الوطنية، مما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد. كذلك، أطلقت السعودية برامج ومبادرات مثل “الطريق إلى مكة”، التي تسهل إجراءات الدخول للمعتمرين.
في مجال النقل، ساهمت مشاريع مثل حافلات مكة وقطار الحرمين في تحسين حركة تنقل ضيوف الرحمن. وفي 2024، استفاد 58 مليون شخص من مشروع حافلات مكة، مما يعكس زيادة الإقبال على وسائل النقل.
كما اهتمت المملكة بتطوير الرعاية الصحية للزوار، حيث تشمل الخدمات الطبية المتقدمة والعناية الصحية الشاملة. هذه التحولات تدل على التزام السعودية بتوفير بيئة مميزة لضيوف الرحمن، وتعزيز تجربتهم خلال أداء مناسكهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 979dcfd4-946a-4c07-a709-fee41896f3e9