فيديو| من الذكاء الاصطناعي إلى الحج.. مشاريع تخرج طلاب إعلام ”المؤسس“

تحت إطار اهتمامها بإبراز إبداعات شباب الوطن، استعرضت كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز مشاريع تخرج طلابها وطالباتها للعام الحالي، والتي عكست وعياً عميقاً بقضايا المجتمع الحالية واهتماماً واضحاً بمواكبة التحولات الرقمية والثقافية المتسارعة في المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية ضمن فعاليات مؤتمر الاتصال الرقمي الذي نظمته الجامعة تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”، والذي حظي برعاية من نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، بمشاركة دولية من أكثر من 140 باحثاً وخبيراً يمثلون 13 دولة.

عكست المشاريع الطلابية تنوعاً لافتاً في الموضوعات، ملامسة جوانب مختلفة من الحياة المعاصرة وتحدياتها. ففي الجانب الاجتماعي والثقافي، قدمت الطالبة هديل المالكي مشروعاً حول “الأناقة والأزياء” ودور الإعلام في صياغة الذوق العام وتعزيز الهوية.

بينما تناول سعد الشمراني “السياحة في جدة”، مسلطاً الضوء على أهمية توظيف الإعلام للترويج الذكي للمقومات المحلية. كما ركزت غيداء الغامدي في مشروعها “السمعة الرقمية” على أهمية إدارتها للأفراد والمؤسسات. وطرحت ريناد عبدالقادر مشروع “تواصل الحضارات” الهادف لتعزيز المهارات الدبلوماسية بين الشباب.

برز الاهتمام بالتقنية وتطبيقاتها الإعلامية في عدة مشاريع؛ حيث قدمت ميعاد العتيبي مشروعاً توعوياً عن دور “الذكاء الاصطناعي” في حياة المجتمع، وناقشت رهف اليامي في مشروع “سر الأثر” مبادئ العلاقات العامة وكيفية تسويقها إعلامياً.

قدمت منال الزهراني عبر مشروع “منارة” حلولاً تقنية مبتكرة لتحليل الانطباعات وتقييم الأداء الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بينما تطرقت رؤية الزهراني في مشروع “تكامل” إلى أهمية دمج إدارة مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة الذهنية والهوية البصرية للمؤسسات. وفي مجال المعرفة الإعلامية، أطلقت شهد المالكي موقعاً إلكترونياً بعنوان “إعلامك بوضوح” لتعريف المصطلحات الإعلامية الحديثة. بينما ركزت لمى المداح في مشروع “نور المعرفة في زمن التضليل” على توعية الجمهور بظاهرة التضليل الإعلامي وأساليب كشفه. وقدمت غيداء السبيعي مشروع “وجهة” الذي يجمع بين تصحيح المعلومات المغلوطة وتسهيل الوصول للفرص التدريبية والمحتوى الطلابي الإعلامي.

لم تغفل المشاريع الجانب الخدمي، حيث عرضت مرام حسين مشروعها “حج ميسر” الذي يهدف إلى توعية الحجاج والعاملين بالمناسك لرفع كفاءتهم خلال موسم الحج. تشير هذه الباقة المتنوعة من المشاريع إلى النضج الفكري والمهني الذي وصل إليه طلاب وطالبات الكلية، وارتباطهم بقضايا مجتمعهم وتطلعات وطنهم، مما يعكس نجاح الجهود التعليمية والأكاديمية في إعداد كفاءات إعلامية فاعلة ومؤهلة لتشكيل مستقبل إعلامي مشرق للمملكة.