كشف تقرير حديث عن استمرار التحسن الملحوظ في مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية. وأظهر التقرير انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات، بلغت نسبته 57% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2024م، مما يعكس التطور الإيجابي في جهود تعزيز السلامة على الطرق.
وأشار التقرير إلى أن هذه النتائج الإيجابية جاءت انعكاساً لنجاح مجموعة متكاملة من البرامج والمبادرات التي تم تنفيذها على مدى السنوات الماضية. وشملت هذه الجهود تعزيز الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع، والعمل على تحسين وتطوير البنية التحتية للطرق، بالإضافة إلى تحديث الأنظمة المرورية وتفعيل آليات تطبيقها بشكل أكثر كفاءة.
وأكد التقرير على أن هذا التقدم اللافت في مؤشرات السلامة المرورية هو ثمرة للتعاون الوثيق والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية بالسلامة المرورية في المملكة. وأسهم هذا التكامل مباشرة في تقليل العدد الإجمالي للحوادث المرورية، والحد من شدة الإصابات والأضرار البشرية والمادية الناجمة عنها، وهو ما يتضح في الانخفاض المستمر في معدل الوفيات المرتبط بالحوادث.
وقال الدكتور عبدالحميد المعجل، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية، إن الانخفاض الملحوظ في معدل وفيات الحوادث المرورية خلال السنوات الثماني الماضية يعكس جهوداً مبذولة وتكاملاً فعالاً بين كافة الجهات المعنية. وأضاف أن الأرقام التي تم تحقيقها ليست مجرد إحصائيات، بل هي مؤشر حقيقي على نجاح الاستراتيجيات الوطنية التي ركزت على العديد من المحاور.
وتابع المعجل بأن الجمعية تفخر بمساهمتها في هذا الجهد الوطني من خلال برامج التوعية المجتمعية، والتوصيات المبنية على أسس علمية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وشدد على أن هذا التقدم الكبير يفرض على الجميع مسؤولية مواصلة العمل بنفس الزخم لتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : محمد السليمان – الدمام
post-id: b2c38810-cb78-404a-893a-75de466b7898