الذكاء الاصطناعي في المطاعم: هل هو المستقبل؟
أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي محط اهتمام كبير في عالم المطاعم، حيث يمكن للطهاة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تتعلق بالطعام والوصفات. وفقًا لماتان زاكين، مدير مطعم “نوم” في باريس، فإن الذكاء الاصطناعي هو موضوع ساخن للنقاش بين الطهاة، على الرغم من أن بعضهم يتردد في الاعتراف باستخدام تقنيات مثل “شات جي بي تي”.
زاكين يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة مبتكرة تساعده في ابتكار وصفات جديدة وغير تقليدية، بعيدًا عن الاعتماد على كتب الطبخ التقليدية. رغم ذلك، يبقى هناك انقسام بين الطهاة حول تأثير هذه التكنولوجيا. فقد أكد الشيف فيليب إيتشيبيست، الحائز على نجمة ميشلان الثانية، أن اللمسة البشرية والذوق الشخصي لا يمكن تعويضهما بالآلات، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا قد تؤثر على بعض جوانب المطبخ، لكنها لن تحل محل الطهاة.
مدير مطعم “أنونا”، تيبو سبواك، أوضح أن الذكاء الاصطناعي ليس جزءًا من فلسفتهم الأساسية. ومع ذلك، فإن العديد من المطاعم تستفيد من خدمات الذكاء الاصطناعي في مهام إدارية مثل كتابة الرسائل الإعلانية وإعداد الجدول الزمني.
هناك أيضًا تطبيقات جديدة مثل Menu وFullsoon، التي تساعد المطاعم على حساب تكاليف الأطباق وتوقع الطلبات. حسب رافائيل هومون، خبير كيمياء الأغذية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في الأطباق نفسها، من خلال إدماج المعلومات حول جزيئات النكهات. ورغم الخوف من فقدان اللمسة البشرية، يبقى احتمال استخدام الروبوتات لتخفيف عبء العمل في المطبخ مفتوحًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 2789de2f-0c89-4e7f-a1b4-23d6f2e201dd