أسلوب حياة

الثمالة والمغيض.. أبنية زراعية لمقاومة التضاريس الجبلية في عسير

%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%a9 %d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d9%8a%d8%b6 %d8%a3%d8%a8%d9%86%d9%8a%d8%a9 %d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9 %d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9

الثمالة والمغيض: تقنيات زراعية في جبال عسير

في تقرير لـ”واس”، تم توضيح كيف استطاع سكان منطقة عسير منذ القدم مواجهة التحديات الطبيعية من خلال بناء المدرجات الزراعية. يعتمد هذا الأسلوب على إنشاء جدران حجرية تُعرف محليًا بـ”الثمايل”، التي تعمل كحواجز لحجز المياه والتربة، مما يسهل زراعة المحاصيل في المناطق الجبلية الشديدة الانحدار.

تبدأ عملية بناء المدرج بتشييد الثمايل، وهي جدران حجرية تتراوح ارتفاعاتها بين متر وعدة أمتار. يعمد المقاومون إلى استخدام الأحجار الكبيرة بالإضافة إلى جذوع الأشجار لتثبيت الأسوار ومنع انهيارها خلال الأمطار الغزيرة، ما يجعل “الثمالة” عنصراً أساسياً للحفاظ على مستوى التربة والمياه.

إلى جانب الثمايل، يُعتبر “المغيض” من الأنظمة المعمارية المهمة، حيث يُستخدم لتوجيه مياه الأمطار وتصريف الفائض منها. يُبنى من حجارة متنوعة مع ضرورة مراعاة الانحدار لتسهيل تصريف المياه، مما يُساعد في الحفاظ على الأراضي الزراعية.

تعتبر هذه التقنيات دليلاً على حضارة غنية تنتمي إلى آلاف السنوات في عسير، حيث اعتمدت المجتمعات القديمة على هذه الأساليب لضمان الزراعة في ظروف صعبة. هذه الأنظمة لا تحمي فقط تربة الأراضي، بل تُحدد أيضًا ملكيات الأراضي للعائلات والعشائر، مما يعكس العمق الاجتماعي والثقافي لهذه المنطقة.

باختصار، تُظهر تقنيات الثمالة والمغيض براعة الإنسان في التكيف مع البيئة، مما يُسهم في استدامة الزراعة وحماية التراث الثقافي.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي Sayidaty Logo
post-id: eb99ca7b-1329-4aff-97a2-9210f69cf7c8

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 8 ثانية قراءة