على مدى 33 عامًا، أبدع الفنان التشكيلي السعودي إبراهيم الألمعي في توثيق فن “القَط العسيري”، الذي تمارسه النساء منذ أكثر من سبعة عقود، محوّلًا الجدران التقليدية لمنازل عسير إلى لوحات فنية تنبض بالحياة. قام الألمعي، الذي خصص جل وقته للبحث عن رسومات فنية أصيلة في البيوت التراثية، بتوثيق أكثر من 1200 نوع من خطوط وألوان القَط، الذي أصبح يعتبر أيقونة عالمية بعد تسجيله ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو عام 2017.
تنقّل الألمعي بين القرى والمحافظات المختلفة في عسير، متحديًا مشكلات تهدم المنازل بسبب العوامل الطبيعية، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة من الحيوانات الزاحفة. ورغم الصعوبات، استطاع أن يوثّق جماليات هذا الفن الفريد، الذي يتميز بخطوطه وألوانه المستمدة من الطبيعة.
واستعرض الألمعي أيضًا المكونات الأساسية لفن “القَط”، حيث يتميز بتعقيد تركيبته، بما في ذلك “الشَبكة” التي تمثل الخطوط المتشابكة، و”الحِناش” المستلهمة من شكل الثعبان، و”الخَتمة”، والتي تُستخدم كإقفال لنهاية الأشكال الفنية. كما أشار إلى أن “القط” يشير إلى الخطوط العرضية التي تُرسم تحت اللوحات الأصلية، المعروفة بالـ”الكتبة” أو “النقش”، وتعرف في بعض الأوقات بـ”الزيَان”، والتي تعكس فن تزيين المنازل بطريقة باهرة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : واس- أبها

post-id: 5981b313-ea6f-4b95-a45c-26c6f035dc6e