أكدت وزارة التعليم في لائحة جديدة خاصة بتقويم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية على ضرورة توافق أدوات وأساليب التقويم المستخدمة مع الخصائص الحسية المتاحة لدى هذه الفئة. وأشارت الوزارة إلى أن عملية التقويم يجب أن تعتمد بشكل رئيس على الحواس التي يستخدمها الطالب بفعالية، وهي اللمس والسمع، وما تبقى لديه من قدرات بصرية، لضمان تحقيق أهداف العملية التعليمية بصورة منصفة وشاملة تتناسب مع احتياجاتهم.
وبحسب اللائحة، فإن الاختبارات لهؤلاء الطلاب يجب أن تُجرى باستخدام أساليب متناسبة مع طبيعة إعاقتهم؛ مثل استخدام القراءة والكتابة بطريقة “برايل” للمكفوفين، أو الاعتماد على الأسلوب الشفهي، أو تسجيل أسئلة الاختبار صوتياً. يمكن للطلاب استخدام الوسائل التقنية كأشرطة التسجيل أو برامج الحاسب الآلي للإجابة على الأسئلة، كما يمكن الاستعانة بكاتب قارئ من المبصرين لمساعدتهم في أداء الاختبار دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام تقييمهم الأكاديمي.
أوضحت اللائحة أنه يتوجب على كل مدرسة تضم برنامج دمج لطلاب الإعاقة البصرية تشكيل لجنة خاصة تُعنى بأعمال التقويم، تتضمن مدير المدرسة أو من ينوب عنه، ومعلم المادة المختص، ومتخصص الترجمة إلى طريقة “برايل”. وتعمل اللجنة على إعداد وتجهيز الأسئلة بطريقة تناسب كل طالب حسب حالته، مع مراعاة تكييف محتوى الأسئلة وفق طبيعة الإعاقة.
شددت اللائحة على ضرورة التعامل مع إجابات المكفوفين بعناية خاصة، حيث يمكن نقل الإجابات المكتوبة بطريقة “برايل” إلى الخط العادي ليتم تصحيحها. كما يجب أن تكون أسئلة التقويم موحدة مع أسئلة بقية الطلاب ما لم يكن هناك عائق فني. وفي حال احتوت الأسئلة على خرائط أو جداول أو رسومات يصعب تحويلها إلى “برايل”، يجب على معلم المادة التشاور مع معلم الترجمة لإيجاد البدائل الملائمة.
أكدت اللائحة أيضاً على أهمية المرونة عند تقويم الطلاب المحولين حديثًا إلى برامج التربية الخاصة والذين لا يزالون في مرحلة تعلم “برايل”، حيث يجب تقييمهم بناءً على محتوياتهم واكتسابهم للمهارات. وتُعد هذه اللائحة مبادرة نوعية تهدف إلى تحقيق مبدأ الدمج الشامل وتعزيز تكافؤ الفرص بين جميع فئات الطلاب، وضمان حصول طلاب الإعاقة البصرية على حقهم في التقويم العادل والمناسب لدعم رحلتهم التعليمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – جدة
post-id: c6962fc0-92d1-4a05-9d78-392950c860ef