25h Misc Category

من مذكرات الراحل “مصطفى محرم”.. كواليس “الغيرة” بين نادية الجندي ونبيلة عبيد

%d9%85%d9%86 %d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%aa %d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d9%84 %d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89 %d9%85%d8%ad%d8%b1%d9%85 %d9%83%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3 %d8%a7

قصص مثيرة وقعت على مدار سنوات طويلة في كواليس الأعمال الفنية، دفع البعض لتدوين شهاداتهم عنها والحديث عما عاصروه من تلك الكواليس. من بين هذه القصص، كانت المنافسة الكبيرة التي جمعت الثنائي نبيلة عبيد ونادية الجندي واحدة من أهم القصص التي استحوذت على اهتمام الجمهور لسنوات طويلة.

الكاتب الراحل مصطفى محرم قرر أن يسرد بعضاً من تلك الكواليس في مذكراته التي نشرها تحت عنوان “حياتي في السينما”، وفيها تحدث عن رحلته وما عاصره مع النجوم، كاشفاً العديد من الأسرار.

تتناول إحدى هذه المذكرات ما حدث خلال تقديم نبيلة عبيد لفيلم “الوحل”، في الوقت الذي كانت تقدم فيه نادية الجندي فيلمها “الضائعة”. إذ ذكر محرم أنه بعد الانتهاء من فيلم “شهد الملكة”، جرى الاتفاق بينه وبين المنتج محمد مختار، زوج نادية الجندي في ذلك الوقت، على التعاون في عمل جديد. وكانت الكاتبة الصحافية “حُسن شاه” قد تمتلك قصة تصلح لأن تكون موضوعاً، وبالفعل استمع محرم إلى القصة وأعجب بها، فبدأ العمل على السيناريو.

لكن قلق محرم تزايد حول فكرة تقديم نادية الجندي لدور الضحية، حيث اعتاد الجمهور أن يراها في دور المرأة القوية. بعد فشل الاتفاق بين المنتج والكاتبة الصحفية في البداية، ظل محرم يتعلل بالمرض والتفكير وصعوبة الموضوع لتأخير إنجاز السيناريو المطلوب منه. في النهاية، كتب محرم معالجة سينمائية تحتوي ملخصاً لكل أحداث الفيلم، وعندما عرضها على نادية الجندي، أبدت بعض الملاحظات.

ومع ذلك، قرر محرم أن يثور على نادية الجندي، وأخبرها بأنه لن يعمل معها مرة أخرى، مما أدى إلى تخلصه من غيرة نادية الجندي بسبب عمل زوجها مع نبيلة عبيد في بعض الأفلام. بعد القرار، استعانت نادية الجندي بالكاتب عبد الحي أديب لإتمام الفيلم، بينما انشغل محرم بالعمل على فيلم “الوحل” الذي كان من بطولة نجلاء فتحي.

وعندما خافت نجلاء فتحي من تقديم دور مدمنة المخدرات، قررت الاعتذار عن عدم المشاركة، رغم تعاونها في كل مراحل التحضير. ومن ثم تقدم محرم بالفيلم إلى نبيلة عبيد. بينما لم تعجب نادية الجندي بالسيناريو الذي كتبه عبد الحي أديب، فحاولت العودة مجددًا لمصطفى محرم، لكنه رفض بشدة، مما دفعها للاستعانة بالكاتب بشير الديك.

عُرض فيلم “الضائعة” ولم يحقق النجاح المتوقع، وحاولت بطلته شراء العديد من تذاكر الفيلم لضمان بقائه في دور العرض. وحينما التقى محرم بالمنتج محمد مختار، سأله عن سبب انتخابه لفيلم “الوحل” مع نبيلة عبيد، لإذ كان يقصد طعن فيلم “الضائعة”، ولكنه أكد أنه لم يكن هناك أي نية لذلك، بل جاء الأمر بمحض الصدفة.

وخلال تلك الفترة، حاولت نادية الجندي إغاظة محرم وذلك بكتابة اسم بشير الديك بشكل بارز على شارة الفيلم لتؤكد أنها لا تعمل مع مؤلف صغير. كما كان هناك جاسوس يرسل تقارير لنادية الجندي عن إيرادات الأفلام، وهو ما أكد محرم معرفته بـ”عم السيد” الذي كان مندوباً لها.

استمرت القطيعة بين نادية الجندي ومصطفى محرم لفترة تصل إلى 8 سنوات، قبل أن يلتقيا مجددًا ويعودا للعمل معاً في مشاريع سينمائية جديدة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : القاهرة – أحمد الريدي Alarabiya Logo
post-id: 4a820802-51e0-4e4c-9771-533e30c76e08