أعلنت الهيئة السعودية للبحر الأحمر عن حزمة من المنجزات النوعية التي حققتها خلال عام 2024م، في إطار جهودها لتنظيم وتطوير قطاع السياحة الساحلية في المملكة، وتمكينه من تحقيق الريادة إقليميًا وعالميًا، وذلك من خلال إصدار التراخيص واللوائح والأنظمة، وتأهيل الكوادر الوطنية، وإطلاق مبادرات تحفيزية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص.
وتصدر هذه الإنجازات إصدار 28 ترخيصًا سياحيًا ساحليًا للأنشطة والمنشآت المرتبطة بالسياحة الساحلية، وإطلاق أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية، بما يعزز من تنظيم هذا النشاط السياحي البحري المتنامي، ويهيئ البيئة التنظيمية الداعمة له.
كما قامت الهيئة بإصدار أربعة أكواد فنية وطنية تُعد الأولى من نوعها في المملكة، وتهدف إلى تطوير البنية التحتية للمنشآت السياحية الساحلية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وتلبية المتطلبات التشغيلية والتنظيمية في هذا المجال الحيوي.
وفي جانب تعزيز المعرفة الجغرافية والبيئية، أنتجت الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية 15 خريطة عالية الدقة، تُسهم في دعم عمليات التخطيط السياحي الساحلي، وتحديد المواقع الاستراتيجية للأنشطة والمشاريع، بما يدعم تطلعات المستثمرين والجهات المعنية.
وضمن جهودها في تمكين الكفاءات الوطنية، عملت الهيئة على تأهيل 1011 سعوديًا وسعودية في مجالات السياحة الساحلية، من خلال برامج متخصصة وشراكات مثمرة مع وزارة السياحة، وذلك بهدف رفع مستوى الجاهزية المهنية ودعم سوق العمل بكوادر وطنية متمكنة.
وفي مجال الرقابة والامتثال، نفذت الهيئة أكثر من 130 زيارة امتثال للمواقع الساحلية التي تشمل مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، للتحقق من التزامهم باللوائح والمعايير، وضمان حماية البيئة البحرية واستدامتها، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو السياحة البيئية المستدامة.
أطلقت الهيئة خلال عام 2024 أول منتج وطني للتغطية التأمينية على الأنشطة السياحية الساحلية بالتعاون مع هيئة التأمين، لتوفير حماية متكاملة للمستفيدين والعاملين في هذا القطاع، بما يعزز الثقة ويشجع على الاستثمار.
كما أبرمت الهيئة 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، بهدف توسيع نطاق التعاون وتكامل الأدوار في تطوير السياحة الساحلية.
وفي تقريرها السنوي لعام 2024، سلطت الهيئة السعودية للبحر الأحمر الضوء على هذه الإنجازات النوعية، التي تُجسد حجم التقدم الذي أُحرز خلال عام واحد فقط، والتزامها الراسخ بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي السياحة الساحلية مكانة بارزة ضمن منظومة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
كما تضمن التقرير توثيقًا لحصول الهيئة على ثلاث جوائز محلية وإقليمية وعالمية، شملت جائزة السياحة اليابانية، وجائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وجائزة أفضل جهة سياحية لعام 2024، وهي مؤشرات تعكس الاعتراف الدولي بجهود الهيئة ودورها المتنامي في القطاع.
وأكد التقرير أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وما يحظى به قطاع السياحة الساحلية من اهتمام بالغ، إلى جانب عزيمة أبناء وبنات الوطن العاملين في هذا القطاع الحيوي، وسعيهم المتواصل لترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية ساحلية عالمية رائدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – جدة
post-id: d09d9d42-9b52-4ef6-bffb-72275a523d6b