توفي الأديب الكيني العالمي نجوجي وا ثيونجو، الناشط والمفكر، عن عمر يناهز 87 عامًا، حسبما أعلنت عائلته مساء الأربعاء. وقد عبرت ابنته، وانجيكو وا ثيونجو، عن حزنها في بيان نشرته عبر فيسبوك، حيث أكدت أن هذه كانت رغبة والدها الأخيرة، داعيةً الجميع للاحتفال بإرثه ومسيرته الأدبية.
يُعتبر نجوجي وا ثيونجو من أبرز الروائيين الأفارقة، وله تأثير عميق من خلال أعماله الأدبية التي نالت شهرة واسعة مثل “حبة قمح” و”بتلات الدم” و”الشيطان على الصليب”. كان مدافعًا مهمًا عن استخدام اللغات الإفريقية، حيث رفض الأنظمة الاستعمارية وما بعدها، إذ اعتبرها امتدادًا للقمع الثقافي.
وُلد نجوجي عام 1937 في كينيا، وترتبط كتاباته بشكل وثيق بنضال بلاده من أجل الاستقلال وتشكيل هويتها ما بعد الاستعمار. تعرض للاعتقال في عام 1977 بسبب عرض مسرحيته الثورية “سأتزوج حين أريد” باللغة الكيكويو، مما دفعه للتخلي عن الكتابة باللغة الإنجليزية، وخصص حياته فيما بعد للكتابة بلغته الأم.
على الرغم من سنوات المنفى التي قضاها، تمكن نجوجي من البروز كأحد أعظم المفكرين في العالم الأكاديمي من خلال تدريسه في مؤسسات مرموقة، لكنه حافظ على ارتباط وثيق بكينيا. وقد توافدت رسائل التأبين من أنحاء العالم، حيث اعتبره الكثيرون “صوتًا رائدًا في الدفاع عن الحرية والعدالة الثقافية”.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : الشرق 
post-id: 89652d7d-5d29-43f6-94fa-4e1fbee86e3b
