رحل الكاتب والناشط الكيني نغوجي وا ثيونغو، رمز الأدب المناهض للاستعمار، عن عمر يناهز 87 عاماً. عُرف بمناهضته للرقابة وقيود النظام، حيث تعرض للاعتقال والنفي القسري من قِبل الدكتاتور دانيال أراب موي. وأكدت ابنته، وانجيكو وا ثيونغو، عبر فيسبوك أن العائلة ستحتفل بإرثه وإنجازاته.
وُلد نغوجي عام 1938 خلال فترة الاستعمار البريطاني في كينيا، وكان جزءاً من عائلة كبرى مكونة من 28 طفلاً. حقق شهرة واسعة من خلال رواياته البارزة مثل “حبّة قمح” و”بتلات الدم”، وكان من أبرز المدافعين عن استخدام اللغات الأفريقية الأصلية في الأدب. كما اعتُبر المثقف الذي دافع بقوة عن هويته الثقافية، رافضاً الأنظمة الاستعمارية وما بعدها.
في عام 1977، أدى عرض مسرحيته “سأتزوج حين أريد” بلغة الكيكويو إلى اعتقاله، مما دفعه إلى الاكتفاء بالكتابة بلغة بلاده والتوجه نحو إبراز صوته الفني في الأدب الأفريقي. عاش سنوات طويلة في المنفى في دول عديدة، منها الولايات المتحدة، حيث درس في الجامعات المرموقة مثل جامعة ييل.
تلقى نغوجي العديد من التقديرات الدولية، ويعتبر من أبرز الكتاب الأفارقة والمؤثرين على صعيد الحرية الثقافية والعدالة. انتشرت تأبيناته من كتّاب ومثقفين عالميين، معبرين عن تقديرهم لمكانته الأدبية ودفاعه المستمر عن الهوية الثقافية الأفريقية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 3c01a6ed-3823-42c8-ac25-0f2f71da5d65