الكتابة عن النساء: جودة النص هي الحكم لا جنس الكاتب
في السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بالكتابة عن النساء وتجاربهن، سواء من خلال المذكرات أو السير الذاتية أو الروايات الأدبية. من الأعمال المميزة في هذا المجال “جبل الرمل” لرندا شعث و”المولودة” لنادية كامل، بالإضافة إلى بودكاست “المرآة” الذي يستكشف قضايا النساء في المجتمع.
خلال ندوة في مكتبة “ديوان” في القاهرة، ناقش الكاتب خالد منصور تجربته في الكتابة عن النساء، مثل “من الخوف إلى الحرية” سيرة عفاف محفوظ، ورواية “القائد زهرة” التي تتناول وضع النساء في أفغانستان. أكد منصور أن جودة الكتابة هي العامل الحاسم، وليس جنس الكاتب، معتبراً أنه يمكن التفريق بين الكتابات المبتذلة وأخرى تعكس عمق التجربة الإنسانية.
أوضح منصور أن الأدب الجيد لا يُحدّد الشخصيات كخيرة أو شريرة بشكل صارم، بل يعكس الطيف الرمادي للحياة. وأشار إلى أهمية رؤية النساء في التاريخ، حيث يقدمن مدخلاً مختلفاً وفريداً لفهم الأحداث. وتناول تجربة الكاتبة لطيفة الزيات في توثيق مظاهرة عام 1936، معربًا عن أهمية تجارب النساء في التاريخ.
أما عن روايته “القائد زهرة”، فقال إنها تعكس قصص النساء الأفغانيات، التي طورتها عبر عشرين عاماً من التفكير والبحث. وتناول أيضًا تجربته في كتابة سيرة عفاف محفوظ، التي تمثل تجارب النساء العاديات التي تميزت بقوة إرادتها.
ختامًا، اعتبر منصور أن كتابة السير الذاتية لشخصيات عادية تغلبت على صعوبات كبيرة أهم من تناول سير المشاهير، حيث تمنح القارئ رؤى غنية ومؤثرة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : سها محمد
post-id: 8271e0c1-2ab7-400f-903a-feebbeaf5e07