25h Misc Category

عندما يتعلق الأمر بالادخار يتساءل جيل “زد”: ما الفائدة؟.. وخبير: هذا خطير!

%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7 %d9%8a%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%82 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1 %d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%af%d8%ae%d8%a7%d8%b1 %d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%a1%d9%84 %d8%ac%d9%8a

يبدو أن جيل زد يعاني من حالة من “الإحباط الاقتصادي”. فوفقًا لاستطلاع حديث، يرى ما يقرب من نصف الأشخاص من هذا الجيل، الذين يتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينيات، أن التخطيط للمستقبل أصبح أمرًا “عديم الجدوى”.

تقول كورتني أليف، المستشارة في شؤون المستهلكين، إن نهج الإنفاق العفوي خلال فصل الصيف أصبح سائدًا بين الشباب الذين يشعرون بـ”اليأس” و”انعدام الأمل” المالي. وأضافت أنهم يتساءلون عن فائدة الادخار للمستقبل.

وتشير أليف إلى أن “عقلية عش اللحظة” السائدة بين أفراد جيل زد، الذين ولدوا تقريبًا بين عامي 1997 و2012، قد تكون خطيرة. إذ إن هذه العقلية، إذا لم تُضبط، قد تدفع الشباب إلى تراكم ديون بفوائد عالية يصعب سدادها، مما يؤدي إلى تأخير تحقيق أهداف حياتية مثل الاستقلال السكني أو الادخار للتقاعد.

ويؤكد الخبراء أن أواخر سن المراهقة وبدايات العشرينات تُعد من أفضل الفترات لبناء عادات مالية سليمة، حيث أن الاستثمار بمبالغ بسيطة في هذه المرحلة قد يعود بفوائد كبيرة على المدى البعيد.

لكن محللين يرون أن الإحباط الذي يشعر به جيل زد ليس بلا مبرر في ظل الظروف الحالية. فأسواق العمل أصبحت أكثر صعوبة أمام الداخلين الجدد والباحثين عن تغييرات وظيفية. وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة إلا أنه يرتفع بشكل أكبر بين الفئة العمرية 22 إلى 27 عامًا، حيث تعاني هذه الفئة من ارتفاع معدلات البطالة مقارنة بالمتوسط العام.

كما أن ديون الشباب تشكل عبئًا إضافيًا. العديد منهم يشعرون بأنهم مثقلون بالديون، ويتساءلون عما إذا كانت الشهادة الجامعية التي حصلوا عليها ستظل ذات قيمة في عالم من الذكاء الاصطناعي.

الإحصائيات تشير إلى أن نحو 50% من خريجي الجامعات في السنوات الأخيرة تخرجوا وهم مثقلون بقروض دراسية، ويصل متوسط الدين إلى مبالغ كبيرة. وقد استؤنف تحصيل القروض الطلابية بعد فترة من التوقف، مما زاد من القلق المالي بين الشباب.

وفي تقرير آخر، كشفت بيانات أن معدلات التأخر في سداد بطاقات الائتمان مرتفعة بين أفراد جيل زد. وتؤكد أليف أن سهولة الشراء عبر الخدمات المالية دفعت البعض إلى إنفاق أكثر مما يمكنهم تحمله.

شعور عدم اليقين الذي يعيشه الشباب يعزز تحدياتهم المالية، وقد يكون من المهم إعادة تشكيل طريقة تفكيرهم المالية. الخبراء ينصحون الشبان بالنظر إلى الفرص المتاحة والاستثمار في الوقت المناسب، خاصة في ظل تكاليف معيشية منخفضة.

هذا ويتعين على الشباب وضع فترة انتظار قبل الشراء وتحديد الأولويات في سداد الديون. ومن المهم أن يتحول الإحباط إلى خطوات عملية من خلال وضع خطة مالية تبدأ بخطوات صغيرة لتحقيق الأهداف المالية المرجوة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الرياض – العربية Business Alarabiya Logo
post-id: 1de95064-2061-409b-abc8-9f3b128375ee