انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بشكل حاد، حيث سجلت أكبر تراجع منذ عام 2020، وذلك وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة مؤخرًا. في مايو الماضي، ارتفعت إجمالي صادرات الصين بنسبة 4.8% على أساس سنوي، لتصل إلى 316 مليار دولار، لكنه كان نموًا أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 6%. بينما تراجعت الواردات الصينية بنسبة 3.4%، مما أدى إلى فائض تجاري بلغ 103 مليارات دولار.
ومن الجدير بالذكر أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 34.4%، وهو الانخفاض الأكبر منذ فبراير 2020. على الرغم من الهدنة التي تم التوصل إليها في مايو، والتي منحت واردات صينية إعفاءً مؤقتًا من رسوم جمركية تصل إلى 145%، إلا أن التراجع كان كبيرًا.
هذا التراجع الجزئي تم تعويضه بارتفاع بنسبة 11% في الصادرات إلى دول أخرى، مما يظهر التأثير القوي للاقتصاد الصيني، حتى مع سعي بكين لتقليل اعتمادها على السوق الأمريكية. تاريخيًا، كان الاقتصاد الصيني يعتمد بشكل كبير على صادراته، خصوصًا إلى الولايات المتحدة، وقد شهدت الأشهر الماضية تقلبات كبيرة في هذا السياق.
في أبريل، فاجأت التجارة الخارجية الصينية المراقبين بارتفاع صادراتها بنسبة 8.1%، لكن التوترات التجارية والرسوم الجمركية البالغة 145% المفروضة من قبل الولايات المتحدة على البضائع الصينية ساهمت في تدهور العلاقات التجارية. في منتصف مايو، جرت محادثات في جنيف بين وفدين من الصين وأميركا، حيث تم الاتفاق على وقف مؤقت للنزاع والتخفيض الكبير في الرسوم المتبادلة، مما يعطي الأمل في تحسين العلاقات التجارية في المستقبل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : Skynews 
post-id: 573d6e6f-9861-481f-a402-d3a2ab9d1121
