دراسة: مرحلة من النوم بالغة الأهمية للحد من خطر الإصابة بالخرف

يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في السن إذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من نوم الموجة البطيئة. وفقًا لدراسة أجريت عام 2023، وجد أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا معرضون للإصابة بالخرف بنسبة 27% إذا فقدوا 1% فقط من هذا النوم العميق كل عام.

##

نوم الموجة البطيئة

نوم الموجة البطيئة هو المرحلة الثالثة من دورة النوم التي تستمر حوالي 90 دقيقة، وتعتبر المرحلة الأكثر راحة حيث تتباطأ موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب ويقل ضغط الدم.

##

النوم العميق

يساعد النوم العميق في تقوية العضلات والعظام وجهاز المناعة، بالإضافة إلى مساعدته الدماغ على استيعاب المزيد من المعلومات. وقد أظهرت دراسة أخرى أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات مرتبطة بمرض الزهايمر حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة عندما حصلوا على مزيد من نوم الموجة البطيئة.

##

الدماغ المتقدم في السن

يقول عالم الأعصاب إن نوم الموجة البطيئة يدعم الدماغ المتقدم في السن بطرق متعددة، حيث يعزز من عملية التخلص من المخلفات الأيضية، بما في ذلك البروتينات التي تتجمع في مرض الزهايمر. ومع ذلك، لا يزال هناك عدم يقين حول الدور الذي يلعبه نوم الموجة البطيئة في تطور الخرف، لكن النتائج تشير إلى إمكانية اعتباره عامل خطر يمكن تعديله.

##

دراسات مُعمقة

تضمنت دراسة تحليلية 346 مشاركًا ممن أكملوا دراسات حول النوم بين عامي 1995 و1998، ومن ثم بين عامي 2001 و2003. خلال فترة متابعة استمرت 17 عامًا، سُجلت 52 حالة خرف، وأظهرت الأبحاث وجود علاقة بين انخفاض نسبة نوم الموجة البطيئة وزيادة خطر الإصابة بالخرف.

##

خطر مرض الزهايمر

وُجد أن كل انخفاض بنسبة مئوية في نوم الموجة البطيئة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27%، وارتفع هذا الخطر إلى 32% عند التركيز على مرض الزهايمر.

##

العلامات المبكرة

تعتبر دراسة البيانات الصحية متعددة الجوانب دليلاً على أن انخفاض مستويات نوم الموجة البطيئة يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ووجود جين مرتبط بمرض الزهايمر.

على الرغم من الارتباطات الملحوظة، يؤكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت أن فقدان نوم الموجة البطيئة يؤدي مباشرةً للخرف، وقد تكون العمليات المرتبطة بالخرف هي المسؤولة عن فقدان النوم. لذا، لفهم هذه الظواهر بشكل كامل، يلزم إجراء مزيد من الأبحاث.

وبينما يتم ذلك، من المهم التأكيد على أهمية النوم الجيد، كونه يؤثر على جوانب متعددة من صحتنا.