25h Culture Category

الآثار السورية للبيع عبر الإنترنت.. كيف أصبح التاريخ تجارة إلكترونية؟

%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9 %d9%84%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b9 %d8%b9%d8%a8%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%aa %d9%83%d9%8a%d9%81

الآثار السورية للبيع: كيف أصبح التاريخ تجارة إلكترونية؟

خلال العقد الماضي، تركزت الأنظار على الحرب في سوريا، لكن آثارها كانت هدفاً لعمليات نهب وسرقة. تقارير حديثة، مثل تلك التي نشرتها صحيفة “الجارديان”، تسلط الضوء على تزايد نهب الآثار السورية وبيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلة الفقر المتزايد وغياب الأمن. مع تراجع السيطرة الحكومية على المواقع الأثرية، أصبحت هذه المواقع أهدافاً سهلة لعصابات التهريب.

تحول النشاط الخفي في السابق إلى سوق سوداء مزدهرة. فما كان يُعتبر سرقة أصبح اليوم نشاطاً تجارياً ضخماً، مع تمويل الملايين من الدولارات عبر شبكات محلية ودولية. وفقاً لمشروع ATHAR، تم توثيق حوالي 1500 حالة سرقة منذ عام 2012، وثلث هذه الحالات وقعت مؤخراً، مما يدل على تصاعد هذه العمليات.

تعتبر لونا رجب، مسؤولة في وزارة الثقافة السورية، أن الفوضى الأمنية أدت إلى زيادة جرائم نهب الآثار. ورغم جهود الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، مثل تنسيق مع وزارات أخرى لملاحقة اللصوص، يبقى التحدي كبيراً بسبب انهيار المؤسسات وغياب الموارد.

العلماء مثل عدنان المحمد يرون أن الآثار السورية لم تعد مجرد مقتنيات تاريخية، بل تحولت إلى مواد خام للبناء أو ملجأ للنازحين. يتطلب الأمر استثماراً صحيحًا للحفاظ على هذه القطع وإعادة هيكلة النظرة إليها كفرص للتنمية.

في الختام، يصبح حماية التراث السوري تحدياً أمام الفوضى الحالية، ويحتاج إلى تعاون دولي ومحلي فعّال لضمان عدم فقدان المزيد من التاريخ.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الشرق Asharq Logo
post-id: cdadaf7a-be63-494b-800d-9adaabcee3af