أوضحت إدارة الزراعة بالمنطقة الشرقية أن فاكهة التوت التي يبدأ إنتاجها مطلع فصل الصيف، تشكل عنصرًا غذائيًا واقتصاديًا مهمًا، إلا أنها تواجه تهديدًا موسميًا خطيرًا يتمثل في الحشرات، وعلى رأسها الذباب الأبيض ودودة التوت والعناكب.
وأكد مدير إدارة الزراعة بفرع الوزارة في المنطقة الشرقية، وليد الشويرد، أن موسم حصاد التوت في المنطقة يشهد وفرة إنتاجية وتنوعًا في الأصناف، منها التوت الأسود والأحمر والأبيض.
وبيّن أن نجاح هذا المحصول يتطلب ممارسات زراعية دقيقة، لا سيما في مكافحة الحشرات التي تضر بالنبات في مراحل الإزهار والإثمار.
وأشار إلى أن هناك عدة حلول طبيعية فعالة يمكن تطبيقها لحماية شجيرات التوت، من أبرزها زراعة نباتات طاردة للحشرات مثل النعناع أو الريحان أو البصل حول الأشجار، بالإضافة إلى استخدام الشباك الزراعية التي تمنع دخول الحشرات الدقيقة، لافتًا إلى أهمية الاعتدال في الري وتجنب الرطوبة الزائدة التي تجذب الآفات.
وأضاف الشويرد أن تقليم الأغصان بانتظام يسهم في تحسين التهوية وتقليل احتمالية تكوّن بؤر لتجمع الحشرات، إلى جانب أهمية الفحص الدوري للأوراق والثمار لاكتشاف الإصابات المبكرة والتخلص منها فورًا، مؤكدًا أن المبيدات الطبيعية مثل محلول الثوم أو زيت النيم تظل من الخيارات الآمنة بيئيًا والفعالة في طرد الحشرات.
ونوّه إلى أن الحصاد المثالي للتوت يتم عند اكتمال لون الثمرة وسهولة فصلها عن الغصن دون عناء، ويفضّل أن يتم ذلك في ساعات الصباح الباكر للحفاظ على نضارة الثمار ومنع تلفها السريع، مشددًا على ضرورة التعامل الحذر أثناء الجمع بسبب حساسية التوت وسهولة تلفه.
أكد على أن التوت يمثل أحد أبرز الفواكه الصيفية ذات القيمة الغذائية العالية، وأن حصاده بنجاح يتطلب اهتمامًا مستمرًا بأساليب الحماية البيئية السليمة، ما يضمن وصول ثماره إلى الأسواق بجودة عالية ونكهة مميزة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : أحمد المسري – القطيف
تصوير: أحمد المسري
post-id: f6f2d36e-490c-4044-88e6-3f7ab59a3f21