أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص أن منطقة جنوب شرق آسيا أصبحت محورا استراتيجيا في مستقبل الطاقة العالمي، وذلك في ظل تزايد الطلب الإقليمي على مصادر طاقة مستدامة وآمنة. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الطاقة في آسيا لعام 2025 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وتحدث الغيص عن التحديات المرتبطة بتوازن أمن الطاقة والاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف، مشدداً على أهمية الاستثمارات المستدامة في قطاع النفط لضمان استمرارية الإمدادات.
وأشار الغيص إلى أن منظمة أوبك تقدر الحاجة إلى استثمارات تصل إلى 17.4 تريليون دولار أميركي حتى عام 2050، وهو ما يعادل نحو 640 مليار دولار سنويًا، لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية. كما أشار إلى أن النفط لا يزال يمثل حوالي 30% من مزيج الطاقة العالمي، مما يجعله مصدراً أساسياً في الحياة اليومية على الرغم من التقدم في مشاريع الطاقة المتجددة.
وتوقع الغيص أن تقود منطقة آسيا، خاصة دول (آسيان)، النمو العالمي في الطلب على الطاقة بحلول عام 2050، حيث ستستحوذ على نسبة 70% من هذا النمو. وأوضح أن المناطق ستشهد إضافة أكثر من 800 مليون سيارة جديدة، من بينها ثلثها كهربائية، في ظل التمدن السريع وانتقال ملايين الأشخاص إلى مدن جديدة.
كما أكد الغيص على أهمية التعاون بين أوبك ودول أسيا، مشيداً بمساهمة ماليزيا في إطار (أوبك +) منذ 2017. وأكد أن اتفاق باريس للمناخ يهدف إلى خفض الانبعاثات دون استبعاد أي نوع من الطاقة، فإن الاعتماد الحصري على مصادر الطاقة المتجددة لن يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وأبرز أن تحقيق انتقال طاقة شامل يتطلب استخدام جميع المصادر والتقنيات لضمان مستقبل نظيف وآمن للطاقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews 
post-id: 150be1dc-2f4c-4ab4-8152-539c06dc65d6
