كواليس مثيرة لـ”الواد سيد الشغال”.. وكيف حلت مشيرة اسماعيل محل سوسن بدر؟

نجح عادل إمام في فرض كلمته على خشبة المسرح لسنوات طويلة من خلال مجموعة من الأعمال المسرحية التي لا تزال تعيش في ذاكرة الجمهور. تأتي مسرحية “الواد سيد الشغال” على رأس تلك العروض التي قدمها زعيم الكوميديا المصري، وقد تناولت الكثير من الكواليس المثيرة في مذكرات الراحل سمير خفاجي.

كشف خفاجي عن الأحداث التي جرت في الفترة التي تلت الانتهاء من مسرحية “ريا وسكينة”، إذ كان يرغب في تقديم عمل مسرحي يتحدث عن “المحلل”، ولكن عادل إمام اقترح أن يكون كاتب المسرحية هو سمير عبدالعظيم بدلاً من بهجت قمر.

بدأ المخرج حسين كمال التحضيرات وبروفات المسرحية، لكن عادل إمام كان يحضر لفترة قصيرة مما أثار قلق المخرج. مع مرور الوقت، علم المنتج أن هناك فيلمًا بعنوان “زوج تحت الطلب” في التحضير، وهو ما تسبب في ارتباك. انزعج خفاجي من ذلك، لأنه كان يتوقع أن يتم عرض المسرحية أولًا، وأخبر عادل إمام عن هذه القضية ووعده الأخير بحلها.

قرّر عادل إمام أن يتحدث مع المنتج واصف فايز من أجل أن يتولى بطولة الفيلم بدلاً من محمد صبحي، وهو ما وافق عليه المنتج. كما دار حديث حول عرض دور للفنان فؤاد المهندس في الفيلم، لكنه تردد في البداية، حتى تدخل سمير خفاجي لإقناعه بالمشاركة.

بعد تقديم عادل إمام الفيلم، كان من الطبيعي أن يقدم فكرة مشابهة على المسرح، وتم اختيار أبطال المسرحية، حيث كانت شيريهان المرشحة الأولى للدور النسائي. إلا أنها لم تستمر في العمل وفضل المنتج استخدامها في مشروع آخر.

استقر خفاجي في النهاية على مشاركة سوسن بدر في البطولة النسائية، وتلقت المسرحية عرضًا ناجحًا دام لـ8 سنوات، وكانت من أبرز المسرحيات التي عُرضت خارج مصر، بما في ذلك باريس وأثينا والعديد من الولايات الأمريكية والدول العربية.