خفض البنك المركزي السويدي (ريكس بنك) سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2% في خطوة تأتي في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة. وأشار البنك في بيانه إلى أن الانتعاش الاقتصادي الذي حصل العام الماضي فقد بعض زخمه، مع توقعات بأن تكون معدلات التضخم أقل مما تم تقديره سابقًا.
شهد الاقتصاد السويدي انكماشًا قدره 0.2% خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة لانخفاض استهلاك الأسر، الذي يعد أحد أبرز محركات النمو. كما أفادت بيانات الهيئة السويدية للإحصاء بأن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 0.2% في مايو، مما أثار قلق البنك المركزي بشأن التوقعات المستقبلية.
أوضح “ريكس بنك” أن الآفاق الاقتصادية ومعدلات التضخم ما تزال غير مؤكدة، مشيرًا إلى المخاطر الكبيرة الناتجة عن السياسات التجارية والتوترات الجيوسياسية، خاصةً بسبب التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، والذي قد يؤثر بشكل كبير على التطورات الاقتصادية على الصعيد العالمي.
وتعكس هذه العوامل عدم القدرة على التنبؤ بقوة الطلب المحلي وصعوبات توقع سرعة تعافي الاقتصاد السويدي في الفترة المقبلة. في هذا السياق، قد يكون هناك خفض إضافي في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، مما يدل على التحديات الاقتصادية المستمرة.
تأتي هذه القرارات في الوقت الذي ينتظر فيه مراقبون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير. يبرز هذا التحدي الماثل أمام الاقتصادات العالمية في ظل تغير الظروف الاقتصادية وعدم الاستقرار الذي يتطلب استجابة مرنة من البنوك المركزية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN 
post-id: 00ee2051-2b94-49c9-ab11-4a5932395d46
