العثور على سفينة غارقة غامضة تعود إلى القرن الـ 16 قبالة الساحل الفرنسي

اكتشاف سفينة غارقة غامضة تعود للقرن الـ 16 قبالة السواحل الفرنسية

عُثر على حطام سفينة تجارية غامضة تعود إلى القرن السادس عشر قبالة سواحل فرنسا، على عمق غير مسبوق، مما أثار اهتمام الباحثين نظراً لغموض ظروف غرقها. تم العثور على الحطام بواسطة مسبار صدى الصوت التابع للبحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من بلدة راماتوي. السفينة، التي يبلغ طولها 30 مترًا وعرضها 7 أمتار، ترقد على عمق 2600 متر، وهذا عمق أكبر من غواصة “مينيرفا” التي غرقت عام 1968.

تشير التقارير الأولية إلى أن السفينة الغامضة، التي توقعت المصادر أنها انقلبت، لا يزال سبب غرقها مجهولًا. من اللافت أن الجزء الخلفي من عنبر الشحن كان فارغًا تمامًا، وهو أمر غير متوقع في السفن التجارية، بينما تم العثور في المقدمة والوسط على كميات وفيرة من الأواني الخزفية وقضبان معدنية ما زالت في حالة جيدة. يُحتمل أن السفينة كانت في طريقها من إيطاليا إلى وجهة غير محددة.

في سياق متصل مع هذا الاكتشاف، تم الإعلان عن تحديد موقع سفينة المستكشف البريطاني جيمس كوك التي غرقت منذ 250 عامًا قرب السواحل الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن الغواصة “مينيرفا”، التي غرقت في 27 يناير 1968، كانت تعتبر أعمق حطام سفينة في المياه الفرنسية، حيث ترقد على عمق يزيد عن 1.4 ميل (حوالي 2.25 كم). كان على متنها 52 بحارًا، وغرقت في منطقة تولون في البحر الأبيض المتوسط في غضون أربع دقائق فقط. اختفت “مينيرفا” بعد يومين من اختفاء الغواصة “داكار”، إلى جانب غرقت غواصتين أخريين في تلك الفترة: غواصة سوفيتية وأخرى أمريكية.

يمثل اكتشاف السفينة الغارقة الجديدة أهمية خاصة للعلماء، نظرًا لعمق موقعها الذي يفوق جميع حطام السفن الأخرى في المياه الإقليمية الفرنسية، مما أثار تساؤلات حول مصيرها وأسباب غرقها.