25h Saudi Category

40 % من حوادث المخدرات مرتبطة بـ”الشبو“.. والصحة تتحرك إلكترونيًا

40 %d9%85%d9%86 %d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%ab %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%aa %d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%b7%d8%a9 %d8%a8%d9%80%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%88

أعلنت وزارة الصحة عن استمرارها في تقديم خدمات علاج إدمان المخدرات عن بُعد عبر تطبيق “صحتي” والرقم الموحد 937، في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بتعاطي مخدر “الشبو” وتأثيره المباشر على نسبة العنف والحوادث.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهودها المكثفة للحد من انتشار “الشبو” وتوفير دعم طبي ونفسي سري وميسر للمواطنين، بهدف تقليل تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة التي تمثل 40% من حوادث المخدرات في المملكة.

ويعرف “الشبو” علميًا باسم الميثامفيتامين، ويُعد من أخطر أنواع المخدرات تأثيرًا على الجهاز العصبي المركزي، إذ يظهر بشكل مسحوق بلوري أبيض سهل التصنيع من مواد متاحة محليًا، مما يسهل انتشاره بين الفئات الشابة.

وحسب ما أعلنته الوزارة، يشكّل “الشبو” عاملًا رئيسًا في 40% من حالات العنف والحوادث ذات الصلة بتعاطي المخدرات، كما يؤدي إلى اضطرابات نفسية متزايدة، حيث يعاني 29% من المدمنين من أعراض ذهانية، و32% تظهر لديهم اضطرابات القلق، وترتفع نسبة اضطرابات المزاج الحادة إلى 27%.

وقد شرحت الوزارة التأثيرات الجسدية الخطيرة لتعاطي “الشبو”، والتي تشمل تلف الأوعية الدموية في الدماغ، ومضاعفات قلبية قد تؤدي إلى السكتة القلبية، بالإضافة إلى تدهور وظائف الكلى، وتليف الكبد، وتسوس الأسنان، وهشاشة العظام، مع التحذير من أن الجرعات الزائدة قد تسبب الوفاة الفورية.

كما أكدت على خطأ الاعتقاد بأن تجربة هذا النوع من المخدر لمرة واحدة لا تسبب ضررًا، مبينة أن الجرعة الأولى قد تُحدث تغيرات كيميائية مفاجئة وخطيرة في الدماغ مما يزيد من احتمالية التعلق السريع بالمادة المخدرة، ما يؤدي بالمتعاطي إلى دائرة الإدمان الصعبة.

وفيما يتعلق بالتعافي من إدمان “الشبو”، أشارت وزارة الصحة إلى أن الطريق يبدأ من خلال تدخل طبي متخصص يشمل إزالة السموم تحت إشراف مهني دقيق، مع برامج دعم نفسي وعلاجي متكاملة، بهدف إعادة بناء الاستقرار النفسي والاجتماعي للمتعافي. كما حذرت من الأثر الاجتماعي المدمر للإدمان والذي يتضمن انهيار العلاقات الأسرية، وتراجع المكانة الاجتماعية، وضياع الفرص المهنية.

وأوضحت الوزارة أن إطلاق هذه الخدمة عن بعد يعزز من كفاءة الاستجابة وسرعتها، ويوفر علاجًا آمنًا وخصوصيًا لمختلف المواطنين، مما يمكّنهم من اتخاذ الخطوة الأولى نحو العلاج دون خوف من الوصمة الاجتماعية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : جعفر الصفار – الدمام
post-id: 2b9ecb90-4bb7-458a-9dfd-2b7b231cf29b