تعد الصخور الطبيعية في جبال المدينة المنورة، مثل البازلت الأسود والجرانيت، جزءًا أساسيًا من العمارة التقليدية والمعاصرة في المنطقة. تم استخدامها عبر التاريخ في بناء المنازل والقلاع والمعالم، مما ساعد في الحفاظ على مستوى العزل الحراري وتقليل درجة الحرارة مقارنةً بالمحيط الخارجي. لا تزال العديد من هذه المباني تحتفظ بجمالها وقوتها.
تتميز عمارة المسجد النبوي والمساجد الكبرى والمعالم الأثرية باستخدام هذه الأحجار، مما يعكس الهوية العمرانية للمدينة. كما تساهم المشاريع الحديثة، مثل تلك التي تنفذها هيئة تطوير المدينة المنورة وهيئة التراث، في ترميم المواقع الأثرية بأسلوب يمزج بين الأصالة والحداثة.
تُستخدم الصخور الطبيعية أيضًا في مشروع «أنسنة المدينة المنورة»، والذي يعزز من جاذبية المدينة كوجهة ثقافية وسياحية. يعكس الطابع المعماري للمواقع التاريخية المهارة العالية للحرفيين، الذين تمكنوا من إعادة تأهيل هذه المواقع بطريقة تحافظ على شكلها المعماري المميز، مستفيدين من الصخور الطبيعية في استكمال الأجزاء المهدمة، مما يعيد لها رونقها الأصلي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (المدينة المنورة)
post-id: fa084916-d86b-4a99-80f7-8bbd3accecdc