25h Culture Category

“السدو”.. مظهر تراثي حي يعكس الهوية الوطنية في الحدود الشمالية

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%af%d9%88 %d9%85%d8%b8%d9%87%d8%b1 %d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ab%d9%8a %d8%ad%d9%8a %d9%8a%d8%b9%d9%83%d8%b3 %d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86

تُعبر حياكة السدو في منطقة الحدود الشمالية عن جانب أصيل من التراث السعودي، حيث تُمارس على أيدي نساء البادية كإحدى أبرز الحرف اليدوية التي تُمثل الهوية الوطنية مستلهمة من البيئة الصحراوية. يعتمد هذا الفن على مواد محلية مثل صوف الغنم، وشعر الماعز، ووبر الإبل، ويمر بعدة مراحل تشمل الجز والتنظيف والغزل والصباغة باستخدام مكونات طبيعية كالعُشَب والأصباغ مثل الزعفران والحناء. تنتج هذه العملية نسيجًا غنيًا بالزخارف الهندسية والألوان التراثية التي تعكس حياة البادية.

في عام 2020، أدرجت المملكة فن السدو ضمن التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، مما يعكس عمق وأهمية هذا الموروث في الحفاظ على الهوية الثقافية. كما تم استلهام عناصر بصرية من السدو في شعارات مهمة مثل قمة العشرين وإكسبو الرياض 2030، مما يدل على حضوره المتجدد في المناسبات الوطنية والدولية.

ولتعزيز هذه الحرفة، أُقيمت فعاليات مثل مهرجان “ليالي السدو” في مدينة عرعر، الذي شمل معارض فنية وأكاديميات تعليمية وأقسام توثيقية. وقد أتى إعلان مجلس الوزراء لعام 2025 كـ “عام الحرف اليدوية” ليدعم السدو ويعزز مكانته كموروث وطني، مع التركيز على تمكين الحرفيين حضاريًا واقتصاديًا بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز الثقافة في التنمية الشاملة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : واس – عرعر Alyaum Logo
post-id: 2dd20c7b-38b7-4446-b0e8-ff7fb19c15d2