شهدت الأسهم السعودية خلال النصف الأول من عام 2025 تقلبات غير عادية، حيث تعرض السوق لاختبار صعب من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي. فقد خسر المؤشر الرئيسي “تاسي” حوالي 1.074 تريليون ريال، بعد أن تراجع بـ872.54 نقطة ليصل إلى 11,163.96 نقطة بنهاية يونيو، ممثلاً انخفاضًا بنسبة 7.25% مقارنة بنهاية عام 2024.
سببت القرارات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض تعريفات على الواردات من الصين وأوروبا، في زيادة حالة عدم الاستقرار. تزامن ذلك مع تصاعد التوترات الإقليمية في يونيو بسبب النزاع بين إسرائيل وإيران، مما زاد من مخاوف المستثمرين.
تراجعت القيمة السوقية من أكثر من 10.2 تريليون ريال في نهاية ديسمبر 2024 إلى 9.126 تريليون ريال مع نهاية يونيو 2025. في البداية، سجل السوق انتعاشًا ضئيلًا في يناير، لكن المعنويات ساءت سريعًا في فبراير، مما أدى إلى خسائر كبيرة.
رغم الضغوط، أظهر السوق السعودي مرونة ملحوظة. فقد ساعدت الاكتتابات الأولية في جذب استثمارات جديدة، حيث تم جمع ما يقارب 2.8 مليار دولار في النصف الأول من 2025، مما عزز السيولة. كما شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر زيادة بنسبة 44% في الربع الأول من عام 2025، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في القطاعات غير النفطية.
بالنظر إلى النصف الثاني من عام 2025، توقعت أسماء أحمد، محلل فني أول، استمرار الاتجاه الصاعد للمؤشر مع أهداف تصل إلى 12,000 نقطة بشرط المحافظة على مستوى الدعم الرئيسي. وفقًا لمحمد الفراج، من الممكن أن يتحسن أداء السوق خصوصاً إذا استقرت أسعار النفط ودعمت الحكومة الطرح العام للشركات الجديدة. كما قد تساهم برامج الإقامة الطويلة الأجل في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، ما يعزز من جاذبية السوق على المدى البعيد.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 46d701bc-6441-4840-9fdf-f79e51162d8a