تراجع الدولار الأميركي ليسجل أدنى مستويات له منذ ثلاثة سنوات ونصف، حيث استقر اليوم بالقرب من هذه المستويات أمام العملات الرئيسية. يأتي هذا التراجع وسط ترقب الأسواق للتصريحات الحمائية من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بالإضافة إلى الانعكاسات المحتملة لمشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يقوده الرئيس دونالد ترامب.
سجل الدولار أدنى معدلاته مقابل اليورو منذ سبتمبر 2021، وأقل قيمة أمام الفرنك السويسري منذ يناير 2015. خلال مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في البرتغال، أكد باول على اتباع الاحتياطي الفيدرالي نهجاً حذراً تجاه خفض الفائدة، مع إمكانية التنازل عن العديد من المواقف في الاجتماع المقبل، مشيراً إلى أهمية البيانات الاقتصادية الجديدة في اتخاذ القرار.
هذا التصريح سلط الضوء على تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع، في ظل وجود مؤشرات تشير إلى صمود سوق العمل الأميركي، وهو ما ساعد في تخفيف خسائر الدولار. ارتفع مؤشر الدولار قليلاً إلى 96.677، ولكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى له عند 96.373.
يلتفت المستثمرون إلى مشروع القانون الضخم الذي من المتوقع أن يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام. بعد موافقة مجلس الشيوخ، من المنتظر من مجلس النواب الموافقة النهائية. وعلق رودريغو كاتريل، استراتيجي في بنك أستراليا الوطني، أن هذه الزيادة في الإصدارات ستؤثر سلباً على سوق السندات وقد تؤدي إلى ضغط إضافي على الدولار.
وواصل ترامب انتقاده لباول، مشيراً إلى استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، حيث أرسل قائمة بأسعار الفائدة العالمية مع اقتراحات لتحسين الأسعار الأميركية. الدولار استقر عند 0.7906 فرنك سويسري، في حين حافظ اليورو على استقراره عند 1.1802 دولار. كما حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً، مقترباً من ذروته منذ أكتوبر 2021.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: d3e4fb11-60e7-4bba-a1da-42d7aa5e18a2