أعلنت شركة مايكروسوفت عن تراجع كبير في عدد الأجهزة النشطة التي تعمل بنظام “ويندوز”، حيث انخفض العدد بـ400 مليون جهاز خلال ثلاث سنوات ونصف. هذا التراجع يعكس تحولات جوهرية في سلوك المستخدمين، الذين بدأوا يعتمدون بشكل أكبر على الأجهزة المحمولة واللوحية بدلًا من الحواسيب التقليدية.
التفاصيل وردت في منشور رسمي على مدونة الشركة، حيث أفادت بأن “ويندوز” يُشغّل حاليًا أكثر من مليار جهاز نشط شهريًا. إلا أن المقارنات مع بيانات سابقة، مثل الرقم المُسجل في يناير 2022 (1.4 مليار جهاز)، تُظهر فقدانًا حقيقيًا في قاعدة الأجهزة النشطة.
قبل الجائحة، كانت مؤشرات السوق تشير إلى انكماش ملحوظ، خاصةً مع انتهاء دعم “ويندوز 7″، مما دفع المؤسسات لتحديث أجهزتها. ولكن مع انتشار فيروس كورونا، شهد السوق انتعاشًا غير متوقع بفضل زيادة الطلب على الحواسيب لأغراض العمل والدراسة عن بُعد. بعد الجائحة، عاد السوق للانكماش، حيث توقعت التحليلات أن عام 2023 كان ذروة المبيعات في هذا العقد.
ولم تقتصر تداعيات التراجع على حواسيب “ويندوز” فقط، بل طالت أيضًا أجهزة “ماك”، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 27% في مبيعاتها بعد تحقيق عوائد قياسية في 2022.
تخطط مايكروسوفت لإنهاء دعم “ويندوز 10” في 14 أكتوبر 2025، في وقت تسعى فيه الشركة لتحفيز تحديثات الأجهزة. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن المستخدمين قد يتجنبون استبدال أجهزتهم القديمة، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في عدد الأجهزة النشطة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: aa81b503-d922-4f1f-ab32-dcfb9a36fe95