بريطانيا تنهي الشهر الأسخن في تاريخها.. وقلق متزايد من التغير المناخي

أنهت بريطانيا شهر يونيو الأكثر حرارة في تاريخها، حيث شهدت موجات حر غير مسبوقة أثارت الجدل والقلق بشأن التغير المناخي وتأثيره على الحياة العامة. أكد مكتب الأرصاد الجوية أن متوسط درجات الحرارة في يونيو الماضي بلغ 16.9 درجة مئوية، وهو رقم لم يسبق تسجيله.

لم يسبق أن عانت بريطانيا من موجات حر مشابهة خلال هذا الشهر، حيث أظهر التقرير أن متوسط درجات الحرارة هو الأعلى منذ بدء تسجيلها في عام 1884.

تشير الأبحاث إلى أن البشر قد يكونون مسؤولين جزئيًا عن هذه الحرارة الشديدة، حيث أكدت عالمة المناخ، الدكتورة آمي دوهيرتي، أن الدراسات أظهرت زيادة احتمالية حدوث وشدة موجات الحر بسبب التأثير البشري.

تتوقع الأرصاد الجوية أن تصبح موجات الحر أكثر تواترًا في المستقبل، خاصة في جنوب شرق بريطانيا، وأن ترتفع درجات الحرارة في جميع الفصول، مع مزيد من الارتفاعات خلال الصيف.

شهد شرق وجنوب شرق إنجلترا ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث تجاوز المعدل العام بثلاث درجات مئوية. في يونيو، تم تأكيد حدوث موجتين حر، إحداهما في الأسبوع الثالث من الشهر، والأخرى في نهايته، مع تركيز أكبر للموجة الثانية في جنوب وشرق إنجلترا.

وعندما يتم المقارنة مع صيف عام 1976، يُشير مكتب الأرصاد إلى أن يونيو 2023 كان أكثر حرارة، إلا أن حرارة عام 1976 كانت أكثر وضوحًا نظراً لاستمرارية موجات الحر.

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن فرصة الوصول إلى 40 درجة مئوية تتزايد، حيث يوجد احتمال بنسبة 50% أن تصل المملكة المتحدة إلى ذلك المستوى مرة أخرى في السنوات الـ12 المقبلة. ووفقًا للدكتورة جيليان كاي، فإن احتمال تجاوز هذه الدرجة أصبح أعلى بـ20 مرة مقارنة بالستينيات، مما يعكس استمرار ارتفاع درجات حرارة المناخ.