25h Misc Category

باحثون: تلوث الهواء يُعيق وظائف الرئة لكن العلاج متاح

%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab%d9%88%d9%86 %d8%aa%d9%84%d9%88%d8%ab %d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%a1 %d9%8a%d9%8f%d8%b9%d9%8a%d9%82 %d9%88%d8%b8%d8%a7%d8%a6%d9%81 %d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a9 %d9%84

كشف بحث جديد عن كيفية تأثير تلوث الهواء على قدرة الرئتين على التنظيف الذاتي، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. كما أشار البحث إلى وجود علاجٍ محتمل لاستعادة وظائف الرئة.

وفقًا لدراسة أجراها باحثون من مركز IFReC بجامعة أوساكا، نُشرت في مجلة “Clinical Investigation”، فإن التعرض لتلوث الهواء يؤثر بطرق معقدة على المجاري الهوائية. توضح الباحثة الرئيسية، دكتورة نوريكو شينجيو، أن ملوثات الهواء، مثل جسيمات PM2.5، تؤثر سلبًا على عملية التصفية المخاطية الهدبية، والتي تعتبر آلية وقائية أساسية في الجهاز التنفسي.

تشمل هذه العملية حبس الملوثات في مخاط لزج وإخراجها من مجرى الهواء بواسطة نتوءات تُعرف بالأهداب. الخلايا الهدبية هي تلك الخلايا الرئوية المبطنة بهياكل تشبه الشعر، وتلعب دورًا مهمًا في إزالة المخاط والحطام من مجرى الهواء.

تأتي الجسيمات الدقيقة PM2.5 من مصادر طبيعية وبشرية، مثل عوادم السيارات ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم. هذه الجسيمات تُنتج أنواعًا تفاعلية من الأكسجين، مما يؤدي إلى إجهاد تأكسدي قد يُلحق الضرر بالخلايا.

توصل الباحثون إلى أن الملوثات تُسبب أكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في الأغشية الخلوية، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات تفاعلية تؤثر سلبًا على الخلايا والأهداب. عندما تتعرض هذه الأهداب للتلف، تقل القدرة على إخراج الحطام من الرئتين، مما يزيد من خطر العدوى.

في محاولة لاستعادة الوظائف الطبيعية، فحص الباحثون جينًا يُنتج إنزيمًا يُدعى ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH1A1، والذي يتشارك في عملية تكسير الألدهيدات. أظهرت التجارب على الفئران التي تفتقر إلى هذا الجين أنها تعاني من ضعف في تكوين الأهداب ووظائفها.

كما أظهرت الفئران التي تفتقر إلى ALDH1A1 تعرضًا أكبر لخطر الإصابة بعدوى رئوية خطيرة عند تعرضها للجسيمات PM2.5. لكن عندما أعطى الباحثون الفئران دواءً زاد من مستويات ALDH1A1، استعادت أهدابها القدرة على العمل بشكل طبيعي.

بشكل عام، تظهر النتائج أن استقلاب الألدهيد يساهم في الحفاظ على مرونة الأهداب، مما يبرز إمكاناته العلاجية في معالجة اضطرابات الجهاز التنفسي المرتبطة بتلوث الهواء. تتطلع الأبحاث المستقبلية إلى دراسة تأثير استقلاب الألدهيد على أمراض التنفس الأخرى مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : العربية.نت – جمال نازي Alarabiya Logo
post-id: 6946a0fc-c754-4ab5-869a-6e76a386350f