لا يزال تأثير المصمم الراحل كارل لاغرفيلد في عالم الموضة ملموساً، حتى بعد مرور 6 أعوام على وفاته. فهو يعتبر رمزاً للموضة وأيقونة عالمية تُلهم أجيالاً من المصممين والفنانين. وهذا ما يفسر الإقبال الكبير الذي تشهده مزادات بيع مقتنياته.
لقد شهد الأسبوع الجاري بيع المنزل الجبلي الذي كان يملكه لاغرفيلد في منطقة “لوفيسيين”، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن العاصمة الفرنسية باريس. وكان كارل يطلق على هذا المنزل اسم “فيلا خارج باريس”، حيث اشتراها في عام 2010 ولم ينم فيها سوى ليلة واحدة فقط، رغم أنه اعتبرها مكاناً للهدوء والدراسة. وكان يستقبل فيها العديد من ضيوفه وأصدقائه.
طال الإهمال هذا المكان بعد وفاة لاغرفيلد في عام 2019، قبل أن يتم شراؤه من جانب شركة عقارية في عام 2023، تولت صيانته ثم أعادت عرضه للبيع. تتميز هذه الفيلا بطرازها الكلاسيكي الجديد، وتمتد على مساحة 600 متر مربع، وقد بيعت مؤخراً بسعر 4.685 مليون يورو. تقع الفيلا في قلب حديقة مشجّرة مساحتها هكتارين، وقد قام لاغرفيلد بتجديدها بالكامل بأسلوب طليعي وزيّنها بقطع فنية جمعها على مر السنين.
تتألف الفيلا من ثلاث طوابق، بما في ذلك ثلاث صالونات متجاورة في الطابق الأرضي، الذي يحتوي أيضاً على مطبخ وغرفة صغيرة تحاكي غرفة نوم المصمم خلال طفولته. بينما يضم الطابق الأول غرفة النوم الرئيسية وغرفة معيشة ومشغل خاص، والعديد من الغرف الملحقة. الطابق الثالث والأخير يحتوي على غرف نوم وحمامات. يشمل العقار أيضاً ثلاثة مبانٍ ملحقة، أحدها مخصص لاستقبال الأصدقاء، وآخر مكتبة، وكذلك مبنى خاص بأنظمة التبريد والتكييف. بالإضافة إلى ملعب كرة مضرب وحمام سباحة. تأتي عملية بيع هذه الفيلا بعد عدة مزادات لعقارات أخرى كان يملكها لاغرفيلد، بما في ذلك شقة في منطقة “كي فولتير” الباريسية التي تمتد على 260 متر مربع.
حمل كارل لاغرفيلد لقب “القيصر” خلال مسيرته، وتُعتبر قصة نجاحه واحدة من أبرز المحطات في عالم الموضة، حيث قاد دار Chanel لأكثر من 30 عاماً، وحوّلها من علامة تجارية على وشك الانقراض إلى قوة عالمية مهمة. كان يتمتع برؤية مستقبلية وقدرة على توقع التغييرات في الأذواق والاتجاهات، واستمر في العمل حتى وفاته عن عمر 85 عاماً، تاركاً إرثاً غنياً في عالم الموضة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : العربية.نت – رانيا لوقا
post-id: 73dade44-f9c9-4ce0-8261-fbbd648131ab