25h Saudi Category

6 أنواع نسور في سماء المملكة.. والتسميم غير المباشر الخطر الأكبر

6 %d8%a3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%b9 %d9%86%d8%b3%d9%88%d8%b1 %d9%81%d9%8a %d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1 %d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%85%d9%8a%d9%85 %d8%ba

كشف البروفيسور محمد شبراق، مستشار المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورئيس اللجنة العلمية باتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أوراسيا وأفريقيا، عن تسجيل ستة أنواع من النسور في المملكة. وحذر في الوقت ذاته من أن التسميم غير المباشر يمثل النسبة الأكبر والسبب الرئيسي في نفوق هذه الطيور الحيوية، وتناقص أعدادها بشكل مقلق في ربوع الوطن.

أكد البروفيسور شبراق، أن التسميم غير المباشر هو الخطر الأشد فتكًا بالنسور في المملكة. وأوضح أن هذا النوع من التسميم يحدث بشكل رئيسي عندما تتغذى النسور على جيف حيوانات تم تسميمها في الأصل بهدف التخلص منها. هذا الأسلوب، للأسف، يؤدي إلى موت النسور التي تقوم بدورها البيئي في تنظيف البيئة من تلك الجيف.

وأشار إلى أنواع أخرى من التسميم غير المباشر سجلت تأثيراتها في المملكة، مثل التسمم بالمبيدات الحشرية الذي أثر على النسر الأسمر ونسر الأذون بعد عمليات رش المبيدات، وكذلك خطر التسمم بطلقات الرصاص.

وبيّن البروفيسور شبراق أن الأنواع الستة المسجلة في المملكة تشمل أربعة أنواع كانت تتكاثر محليًا مثل نسر الأذون والنسر الأسمر. وقد أظهرت دراسات تناقص هذين النوعين في الجنوب الغربي للمملكة، كما تناقصت أعداد النسر المصري بشكل ملحوظ حتى في جزر فرسان. أما النسر الملتحي، فقد يخشى من انقراضه كطائر معشش بالمملكة لعدم مشاهدته لأكثر من ثلاثة عقود.

وشدد على الدور البيئي الحيوي الذي تلعبه النسور، حيث تساهم في التخلص من ما يصل إلى 70% من الجيف الحيوانية، مما يقي الإنسان والحيوان من انتشار الأمراض. وأشار إلى التداعيات الكارثية لغياب النسور، كما حدث في الهند حيث أدى ذلك لزيادة الكلاب الضالة وتفشي أمراض خطيرة.

إلى جانب التسميم، تواجه النسور عالميًا ومحليًا تهديدات أخرى، منها عقار “الديكلوفيناك” البيطري الذي يسبب فشلًا كلويًا قاتلًا للنسور، كما تتعرض النسور في المملكة لمخاطر التصادم مع أسلاك الكهرباء.

وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، أعرب البروفيسور شبراق عن أمله في أن تساهم الجهود الحالية في تعزيز برامج الحماية، ورفع مستوى الوعي مما قد يسهم في عودة النسور لتحلق بأمان وبأعداد صحية في سماء الوطن.

وشدد البروفيسور شبراق على الأهمية البيئية القصوى للنسور، موضحًا أنها تساهم في تخليص البيئة من نحو 70% من الجيف الحيوانية المنتشرة، مما يقي الإنسان والحيوان من الأمراض. ولقد بلغ تقدير الخسائر الاقتصادية الناتجة عن غياب النسور حوالي 34 مليار دولار خلال خمس عشرة سنة، نتيجة لتكاليف علاج المشكلات الصحية وزيادة البطالة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : أحمد المسري – الدمام
post-id: d622ca79-240c-46cd-9e5a-c5288c8d94b0