في محافظة النماص بمنطقة عسير، تظل “المشغوثة” الجنوبية من أبرز الأطباق الشعبية التي تعكس المطبخ الجنوبي التقليدي. تُصنع من دقيق البر وتُطهى ببطء لتصبح ذات قوام متماسك وطعم غني، ثم تُقدم بالسمن البلدي والعسل الجبلي، مما يجعلها وجبة غذائية متكاملة تستقطب الأهالي والزوار.
يتم تقديم “المشغوثة” في صحون تقليدية خشبية تُعرف بالصحاف، مما يضفي عليها طابعاً تراثياً مميزاً. هذا الطبق لم يعد مقصوراً على كبار السن أو المناسبات، بل أصبح رمزاً للفخر والهوية لدى الشباب الذين يعملون على إحياء هذا الإرث من خلال المهرجانات وفعاليات الثقافة المحلية.
يحرص هؤلاء الشباب على الحفاظ على المطبخ الجنوبي بإعداد أطباق تقليدية أخرى مثل العريكة والعصيدة، مقدّمين إياها بأساليب عصرية. يؤكدون أن مسؤوليتهم ليست فقط في العرض والتذوق، بل في نقل هذا التراث للأجيال المقبلة، مما يعزز السياحة الثقافية ويكرس انتماءهم وهويتهم. “المشغوثة” تُروى بفخر كقصة ثقافية حية، تمثل تراثاً غنياً في زمن الحداثة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز الشهري (النماص) abdalaziz_12345@
post-id: f55608d3-c73b-48c6-a67c-7f9a4512a6b7