اليوغا: كيف تعيد لنساء عربيات حريتهن وأجسادهن؟

اليوغا: استعادة نساء عربيات حريتهن وأجسادهن

تعتبر اليوغا أداة قوية للنساء العربيات لاستعادة حريتهن الجسدية والنفسية. تقول المدربة الفلسطينية شدن نصّار إن ممارسة اليوغا تمثل لها مساحة للتمرد الداخلي وسط قيودٍ تعاني منها النساء في أماكن مثل الضفة الغربية. بدأت شدن رحلتها مع اليوغا أثناء دراستها في بريطانيا، ومن ثم قررت مشاركة هذه التجربة مع نساء يتعرضن لضغوطات يومية.

تتجاوز اليوغا كونها مجرد رياضة بدنية، فهي تركز على التوازن بين الجسم والعقل من خلال التأمل والتنفس. تقول نصّار إن العديد من النساء اللواتي قابلتهن وجدن في اليوغا ملاذًا من التوتر، حيث بدأت بعضهن يشعرن بالراحة وقدرة على إغماض أعينهن دون خوف.

بالإضافة إلى ذلك، اليوغا تساعد النساء في إعادة النظر إلى أجسادهن بعيدًا عن معايير المجتمع. المدربات مثل فاطمة المنصوري ونوف المروعي يؤكدن أن اليوغا تمنح النساء ثقة في أجسادهن، فتتحول من عبء إلى مساحة أمان.

لكن مسار تعليم اليوغا لم يكن خاليًا من التحديات. في المجتمعات العربية، واجهت المدربات الكثير من الانتقادات والتحفظات. مع ازدياد الوعي، بدأت اليوغا تُعتبر مدخلًا للشفاء النفسي والجسدي، وليس مجرد طقس ديني.

يؤكد العديد من المدربين أن اليوغا تساعد النساء في فتح باب التغيير الملحوظ داخل الذات. في عالم مليء بالصراعات، يمكن أن تكون اليوغا وسيلة للهدوء والتواصل مع الذات، مما يعزز هدف الحرية والسلم الداخلي.