منوعات

“ناسا” تكتشف سر اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ

%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a7 %d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81 %d8%b3%d8%b1 %d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%a1 %d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87 %d9%88%d8%a7%d9%86%d8%b9%d8%af%d8%a7%d9%85 %d8%a7

تمكنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من كشف السبب وراء اختفاء المياه والحياة تمامًا من كوكب المريخ، حيث سعى العلماء منذ فترة طويلة للإجابة على تساؤل جوهري، وهو لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن بالرغم من تشابهه النسبي مع كوكب الأرض.

تشير دراسة جديدة إلى أن مركبة “ناسا” الجوالة قد توصلت إلى اكتشاف هام يسهم في حل هذا اللغز، موضحة أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان من المفترض أن يكون كوكبًا صحراويًا في أغلبه.

بحسب التقرير، فإن المعرفة السائدة بين العلماء تشير إلى أن المريخ يحتوي حاليًا على جميع العناصر الأساسية اللازمة للحياة، باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل. ورغم ذلك، يظهر السطح الأحمر أنه كان مليئًا بآثار الأنهار والبحيرات القديمة، مما يدل على أن الماء كان يتدفق هناك في الماضي.

تقوم عدة مركبات جوالة حاليًا بالبحث عن علامات على وجود حياة كانت موجودة في العصور التي كانت أكثر ملاءمة للسكن منذ مليارات السنين. خلال هذا العام، اكتشفت مركبة “كيوريوسيتي” قطفة مفقودة في هذا اللغز، وهي الصخور الغنية بمعادن الكربونات. هذه المعادن تعمل، مثل الحجر الجيري على الأرض، كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور.

قدمت دراسة نُشرت في مجلة علمية نموذجًا دقيقًا لكيفية تأثير وجود هذه الصخور على فهمنا لماضي المريخ. وأكد إدوين كايت، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هناك “فترات قصيرة من صلاحية السكن في بعض الأوقات والأماكن” على المريخ، لكنها كانت الاستثناء لا القاعدة.

في الأرض، يقوم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بتسخين الكوكب، ومع مرور الزمن، يُحبس الكربون في الصخور. ولكن كايت أشار إلى أن معدل انبعاث الغازات البركانية على المريخ “ضعيف” مقارنةً بالأرض، مما يخل بالتوازن، ويجعل المريخ أكثر برودة وأقل ملاءمةً للحياة. ووفقًا للبحوث، فإن الفترات القصيرة التي شهدت وجود الماء السائل أعقبتها فترات طويلة جداً من الجفاف، مما يجعل بقاء أي كائن حي أمراً شبه مستحيل.

وأفاد كايت بأنه لا يزال هناك احتمال لوجود جيوب من الماء السائل في أعماق كوكب المريخ لم يتم اكتشافها بعد. إضافةً إلى ذلك، فإن مركبة “بيرسيفيرانس”، التي هبطت على دلتا مريخية قديمة عام 2021، قد وجدت أيضًا دلائل على وجود الكربونات بالقرب من بحيرة جافة.

يأمل العلماء في اكتشاف المزيد من الأدلة حول هذه الظاهرة، ويعتقد كايت أن أفضل دليل سيكون إعادة عينات من الصخور المريخية إلى الأرض، حيث تتنافس الولايات المتحدة والصين للقيام بذلك في العقد المقبل.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : لندن: العربية.نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-060725-872

1 دقيقة و 59 ثانية