توسع “البريكس”.. خطوات نحو تعزيز نفوذ المجموعة الدولي

توسع مجموعة “بريكس”: خطوات نحو تعزيز النفوذ الدولي

تُعتبر مجموعة “بريكس” واحدة من أبرز التكتلات الاقتصادية والسياسية التي تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي. تأسست هذه المجموعة بهدف تعزيز التعاون بين دول تمثل اقتصادات ناشئة متعددة، ومع توسع عضويتها مؤخرًا، زادت فرصها في الظهور كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.

تجمع المجموعة بين تنوع جغرافي وثقافي واقتصادي، مما يساعدها على تعزيز موقفها في مؤسسات الحوكمة العالمية. لقد ضمت المجموعة مؤخرًا دولًا مثل الإمارات ومصر وإيران، مما أضاف إلى ثقلها على المستويات الاقتصادية والديموغرافية.

تتجه الأنظار إلى “بريكس” كقوة ساعية لتحقيق التوازن في العلاقات الدولية، خاصة في ظل تراجع الهيمنة الأميركية. وفقًا للمحللة الجيواقتصادية جيمينا زونيجا، يتشارك أعضاء المجموعة شعور ضرورة أن يكون للأسواق الناشئة صوت أعلى في النظام العالمي، مع رغبة في بناء عالم متعدد الأقطاب.

تشير التقارير إلى أن الفراغ الذي تركته الدول الناضجة قد أتاح لـ”بريكس” فرصة لإعادة تشكيل موازين القوى. تبرز التحديات الهيكلية التي تواجه المجموعة، خاصة مع سعيها للتوافق بين الأعضاء عقب التوسع الأخير. يتطلب ذلك رؤية استراتيجية موحدة وآليات تنفيذية فعالة.

تركز قمة “بريكس” على المطالب بإصلاح الحوكمة العالمية، بما في ذلك تحسين التمثيل الجغرافي في المؤسسات الدولية. على الرغم من الضغوطات، تسعى “بريكس” لتكون قوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي وتوفير بديل للتوجهات الغربية التقليدية. السنوات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار المجموعة وقدرتها على تجاوز التحديات الراهنة.