قفزت تكاليف تعويضات الأسهم في شركة «أوبن إيه آي» إلى ما يعادل 119% من إجمالي إيراداتها خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن موقع «ذا إنفورميشن». تعكس هذه النسبة المرتفعة اعتماد الشركة الكبير على منح الأسهم كوسيلة لتعويض موظفيها بدلاً من منحهم أجورًا نقدية مباشرة. هذه الاستراتيجية تتماشى مع المرحلة الحالية التي تعيشها الشركة، التي لا تزال في طور التوسع وتجريب تقنياتها التجارية.
في سياق متصل، تجري مناقشات داخلية متقدمة في «أوبن إيه آي» لإعادة هيكلة ملكية الأسهم. في حال تنفيذ هذه الخطة، من المحتمل أن يمتلك الموظفون نحو ثلث أسهم الكيان الجديد، مما قد يجعلها واحدة من أوسع خطط الملكية الجماعية للموظفين في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا الأمر يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الناشئة في تحقيق التوازن بين النمو السريع واحتفاظها بالكفاءات وجذب التمويل، خاصة في ظل تقلبات السوق الحالية.
تعد «أوبن إيه آي» أحد الأسماء البارزة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، وقد تحولت من منظمة غير ربحية إلى كيان ربحي محدود بهدف تحقيق استدامة مالية. هذه التحولات جاءت في وقت تقود فيه استثمارات ضخمة من شركات أميركية كبيرة للشركة في اتجاه استراتيجي واضح.
لكن، ومع تلك الاستثمارات الكبيرة، تثير التكاليف المرتفعة لتعويضات الأسهم تساؤلات جدية حول نموذج أعمال «أوبن إيه آي» وقدرتها على تحقيق ربحية مستقرة. خاصة إذا لم تتناسب الإيرادات المستقبلية مع توقعات السوق، فإن الحفاظ على هذا النموذج قد يصبح تحديًا كبيرًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-070725-633