منوعات

لمرضى الربو التحسسي.. دراسة تكشف فوائد حليب الإبل

Img 2260.jpg

في خبر مفرح لمرضى الربو التحسسي، توصل الباحثون إلى أن حليب الإبل قد يشكل حلاً فعالاً لمواجهة هذا المرض الشائع الذي يؤثر على مئات الملايين حول العالم.

أظهرت دراسة حديثة أجريت في معهد غولداسبيكوف بكازاخستان أن تناول حليب الإبل أدى إلى تقليل ملحوظ في فرط استجابة مجرى الهواء والتهاب الرئة في نموذج مختبري للربو التحسسي باستخدام الفئران.

في هذه الدراسة، صمم الباحثون تجربة لتقييم تأثير حليب الإبل على تخفيف استجابات الربو التحسسي. تم إجراء تجربة على 30 فأراً، تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: مجموعة ضابطة، مجموعة مُحسسة تم تعرضها لعث غبار المنزل، ومجموعة تلقت حليب الإبل. تلقى الفئران تحسساً أنفياً باستخدام مستخلص عث غبار المنزل لمدة 3 أسابيع ثم تمت معالجة المجموعة الأخيرة بحليب الإبل عبر التغذية الأنبوبية الفموية.

أظهرت النتائج أن حليب الإبل ساهم بشكل ملحوظ في تراجع أعراض الربو التحسسي لدى الفئران المعرضة لمسببات الحساسية، حيث لم يقتصر التأثير على تخفيف الالتهابات، بل شمل أيضاً تحسين كبير في استجابة الشعب الهوائية، وهي المشكلة الرئيسية عند مرضى الربو.

تمت الإشارة إلى أن حليب الإبل يعمل على مستويات متعددة من الجهاز المناعي، حيث لوحظ انخفاض في الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية المفرطة، وكذلك انخفاض في مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تعزز الأعراض. تكمن فعالية حليب الإبل في تركيبته الفريدة، التي تحتوي على بروتينات نشطة بيولوجياً وأجسام مناعية تتمايز عن حليب الحيوانات الأخرى، مما يساعد على تعديل الاستجابة المناعية بما يتناسب مع احتياجات مرضى الربو.

بالرغم من النتائج المشجعة، حذر الباحثون من استنتاجات سريعة، مشيرين إلى أن النتائج على الفئران قد لا تعكس بالضرورة ما يحدث في البشر، كما أن الدراسة لم تقارن فعالية حليب الإبل بأنواع الحليب الأخرى. وهذا يبرز الحاجة إلى إجراء تجارب سريرية واسعة على البشر للتأكد من هذه النتائج واستكشاف الجرعات المناسبة وفترات العلاج.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : العربية.نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-090725-763

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 27 ثانية قراءة