كتب التاريخ إلى السينما السعودية.. تحديات السرد والعرض

التاريخ إلى السينما السعودية: تحديات جديدة
اختار المخرج السعودي عبد العزيز آل سلطان السرديات التاريخية كمحور لعمله الفني، في ظل تشكل هوية السينما السعودية التي يسيطر عليها الطابع الكوميدي. بدأ آل سلطان مشواره بفيلم قصير بعنوان “عز لمولانا السلطان” وتبعه بفيلم “زرقاء اليمامة”. وهو اليوم بصدد الانتهاء من فيلمه الطويل “النار الخابية”، الذي يستعرض حياة الصعاليك في الجاهلية بطريقة مبتكرة.

في حوار مع “الشرق”، تمحور النقاش حول تجربته الفنية وتحديات السوق، حيث اعتبر آل سلطان أن السينما التاريخية ليست مخاطرة، بل تهدف إلى ربط الجماهير بتاريخهم بأسلوب بصري معاصر. رغم أن السينما السعودية لا تزال في بداياتها، ويعتبر السوق غير مستقر، إلا أن الفرصة متاحة للتجربة والبحث، مما يتجاوز قيود النجاح التقليدي.

عندما سُئل عن غموض الجمهور السعودي وتقبله للسينما التاريخية، أشار آل سلطان إلى أهمية الجرأة في تقديم الأفكار، رغم الاعتقاد بأنها قد تبدو نخبوية. أما أفلامه القصيرة فقد لاقت استحساناً، حيث عُرض “عز لمولانا السلطان” في مهرجان أفلام السعودية واحتفى بمشاركة “زرقاء اليمامة” في مهرجانات دولية.

يستند آل سلطان على مراجع تاريخية أصيلة، لكنه يعيد تقديمها بصورة درامية، مما يجعله يبتعد عن توثيق الحقائق بشكل صارم. وقد أبدى تفاؤله بنجاح مشروعه، مشيداً بالدعم الذي تلقاه من هيئة الأفلام السعودية، مع تأكيده على أن شغفه بالكتابة والإخراج مستمر، مع إمكانية التعاون مع كتاب آخرين في المستقبل.